تواصل لقاءات دورة تحضير الخطّاب لقبول سر الزواج المقدس للأسبوع الثاني، حيث كانت الجلسة الثانية حول شؤون الحياة المشتركة وشجونها. فبالزواج ينتقل العروسان من مفهوم الـ"أنا" والـ"أنت" إلى مفهوم الـ"نحن" والمشاركة الحياتية واليومية في كل شيء.

كانت المحاضرة الأولى في كنيسة تلاع العلي للدكتورة ديمة كرادشة من خلال أسلوب الورشات الصغيرة للنقاش بين الخطّاب حول مبادىء التواصل والحوار والقيم التي ينتظرها الزوجان لعيش حياة زوجية وعائلية بما تحمله من قيم تقليدية وتحديات الزمن المعاصر.

ويوم الثلاثاء، كان اللقاء مع المجموعة الثانية من الخطّاب في كنيسة الصويفية. قدمت اللقاء الأستاذة المحامية مادلين معدّي، المتخصصة في شؤون الإرشاد والتوجيه الأسري، حول موضوع المبادىء والأسس للتواصل والتوافق بين الزوجين متبعة أسلوب التفاعل والمشاركة مع الخطاب  وتقسيمهم على مجموعات.

وأما المحاضرة الثانية للمجموعتين، فكانت حول الجانب المادي للحياة المشتركة، قدّمها السيد المدرب طارق حجازين بعنوان الاقتصاد المنزلي. ودعا  الخطاب إلى الوعي والصدق والحكمة حول شؤونهم المادية من حيث ترتيب المصاريف العائلية بين الضروريات والكماليات، من خلال استخدام الاسئلة المباشرة للرد عليها  منبها من المظاهر الخارجية والتقليد الأعمى والصرف غير المبرر .

ودعا إلى بعض الاستراتيجيات الحياتية بدءاً بالشفافية المالية الكاملة بين الزوجين، ووضع أهداف مالية مشتركة وان يكون هناك جلسة شهرية حول الشؤون المالية والتخطيط للطوارىء والتفاهم بالاتفاق الشخصي والتفكير بالمستقبل أي التامين التقاعدي والصحي والتعليمي وضرورة أن يضعوا رؤية لحياتهم وليس فقط أهدافًا، والتمييز بين التوفير والادخار. وذكر الخطّاب  بدعوة الكتاب المقدس لعدم نسيان الفقير من المدخول.