موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
رئيسة الفوكولاري ماريا فوشي برفقة المؤسسة الراحلة كيارا لوبيك
في الرابع والعشرين من كانون الثاني الحالي، بدأت أعمال الجمعية العامة لحركة "عمل مريم"، وهي الجمعية الثالثة منذ رحيل المؤسّسة كيارا لوبيك في العام 2008. كان من المرتقب أن تلتئم الجمعية مطلع شهر أيلول لكن تم إرجاؤها بسبب جائحة كوفيد 19، وهي تُعقد اليوم بصورة افترضية وتشهد مشاركة ثلاثمائة واثنين وستين موفدًا من مختلف أنحاء العالم، يمثلون ثقافات مختلفة.
وأوضحت السيدة ماريا فوشي، في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز، أن بداية رسالتها لاثنتي عشرة سنة خلت كانت صعبة لكنها كانت جميلة جدًا، وعبرت عن شكرها على العديد من العطايا التي نالتها ومكّنتها من القيام بواجبها. وقالت إنها تعرفت على وقائع جديدة وعلى الكاريزما الخاص بالمؤسسة كيارا لوبيك، وذلك بفضل الزيارات التي قامت بها إلى مختلف أنحاء العالم، وتعرفت على ثقافات مختلفة وعلى التحديات التي تواجهها اليوم "عائلة لوبيك" الكبيرة.
مؤسسة حركة الفوكولاري كيارا لوبيك (1920-2008)
وعبّرت رئيسة الفوكولاري عن امتنانها لله على المحبة الكبيرة التي حاولت أن تقدمها لأعضاء حركة فوكولاري، وعلى المحبة التي خصها بها أشخاص كثيرون كانوا غرباء في الماضي، لكن سرعان ما صاروا جزءا منها، وهم أخوتها وأخواتها المنتشرون في أنحاء العالم كافة.
وتوقفت فوشي عند الصفات التي ميزت حياة كيارا لوبيك والتي تعلمت الإصغاء إلى الآخرين، وحتى إلى أشخاص ينتمون إلى كنائس وديانات مختلفة، وإلى من لا دين لهم. وقالت إن كيارا عاملت هؤلاء كأخوة وأخوات وهذا ما نقلته أيضًا إلى أعضاء فوكولاري، ويشكل قوة مذهلة، لافتة إلى أن عالمنا اليوم يحتاج إلى الأخوّة، وهو أمر يشجع عليه البابا فرنسيس، كما أن الحركة تملك نعمة خاصة إذ تسعى إلى بناء هذه الأخوة، بفضل كاريزما الوحدة الذي نالته من مؤسِّستها كيارا لوبيك.
في سياق حديثها عن البابا فرنسيس قالت السيدة فوشيه إنها التقت به في مناسبات مختلفة. وكانت تشعر في كل مرة أنه يخصها باهتمام مميز مشيرة –على سبيل المثال– إلى أنه شاءها إلى جانبه خلال لقائه مع أعضاء حركة فوكولاري المنتمين إلى مختلف الكنائس والذي عُقد في قاعة بولس السادس بالفاتيكان.
وختمت حديثها لموقع فاتيكان نيوز بالقول إنها ممتنة جدًا للفتة المحبة والحنان هذه.