موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
من الممكن التغلب على عزلة المسنين وذلك أيضا مع الاحترام الصارم للقواعد الصحية المتعلقة بكوفيد 19: هذا ما قالته دائرة العلمانيين والعائلة والحياة في بيان صحفي نشرته في السابع والعشرين من تموز الحالي، وأشارت فيه إلى أن الوباء قد أصاب بقوة المسنين وقطع الروابط الضعيفة أصلا بين الأجيال، ولكن احترام التباعد لا يعني قبول مصير عزلة. ولهذا، وبعد كلمة البابا فرنسيس التي وجهها بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي، وكما جاء في البيان الصحفي، أعلنت هذه الدائرة الفاتيكانية إطلاق حملة بعنوان "كل مسنّ هو جدّك" ذلك لدعوة الشباب في العالم كله إلى القيام بلفتة حنان إزاء المسنين الذين يشعرون بأنهم لوحدهم.
وأشارت دائرة العلمانيين والعائلة والحياة إلى أنه خلال هذه الأشهر وجد العديد من المجالس الأسقفية والجمعيات والمؤمنين من خلال "إبداع المحبة" الطريقة لإيصال قرب الجماعة الكنسية من المسنين الوحيدين. وقد وصلت أنباء عن اتصالات عبر الهاتف والانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي قام بها شباب من أجل كسر عزلة أشخاص كثيرين أُضطروا بسبب الوباء إلى البقاء في منازلهم أو في دور المسنين. وأضافت الدائرة الفاتيكانية أنه في هذه المرحلة من الحملة، ولاحترام القواعد الصحية المعمول بها في مختلف البلدان، فإن الدعوة هي الوصول بشكل افتراضي إلى المسنين الوحيدين، كما طلب البابا، ذلك من خلال اتصال هاتفي او عبر الفيديو، وحيثما أمكن، أو عندما تتيح الحالة الصحية ذلك، ندعو الشباب إلى جعل هذا العناق ملموسًا بشكل أكبر من خلال زيارة المسنين شخصيا.
هذا وتترافق الحملة مع هاشتاغ بعنوان #sendyourhug بهدف نشر هذه المبادرة. وأعربت دائرة العلمانيين والعائلة والحياة في بيان صحفي لمناسبة إطلاق حملة "كل مسنّ هو جدّك" عن أملها في أن يتم التمكن أيضا انطلاقا من هذه الحملة من تحقيق رغبة قداسة البابا فرنسيس الذي كتب متمنيًا عالمًا يعيش عناقًا جديدا بين الشباب والمسنين (مقدمة كتاب "حكمة الزمن").
وذكّرت الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة في بيانها الصحفي بكلمات قداسة البابا فرنسيس بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي السادس والعشرين من تموز: في عيد القديسين يواكيم وحنة "جدّي يسوع" أرغب في دعوة الشباب إلى القيام بتصرف حنان تجاه المسنين ولاسيما الوحيدين في المنازل ودور المسنين، أولئك الذين لا يرون أحباءهم منذ أشهر عديدة. أيها الشباب إن كل واحد من هؤلاء المسنين هو جدكم! لا تتركوهم لوحدهم! استخدموا ابداع المحبة، اتصلوا بهم هاتفيا أو عبر الفيديو، أرسلوا إليهم رسائل واصغوا إليهم وحيثما أمكن اذهبوا أيضًا لزيارتهم في احترام القواعد الصحية. أرسلوا إليهم عناقًا. إنهم جذوركم. إن الشجرة المنفصلة عن جذورها لا تنمو ولا تزهر ولا تثمر. لذلك، من المهم الاتحاد بجذوركم. إن الزهر على الشجر يأتي من الجذور المطمورة في الأرض، كما يقول أحد الشعراء في بلادي.