موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٤ فبراير / شباط ٢٠٢٣
سيامة يونان مبارك حنّو رئيسًا لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك

بطريركية السريان الكاثوليك :

 

احتفل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث، الجمعة 3 شباط 2023، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة الطاهرة الكبرى – قره قوش (بغديده)، العراق، وخلاله قام برسامة الخوراسقف يونان مبارك حنّو مطرانًا رئيس أساقفة لأبرشية الموصل وتوابعها، باسم "بنديكتوس يونان حنّو".

 

وقبل المناولة، ذهب المطرانان العرّابان بطرس موشي ويوسف عبّا إلى وراء المذبح حيث يعتكف المطران المنتخَب منذ بداية القداس، وهو مغطّى الرأس بخمارٍ أبيض، وأحضراه إلى وسط الخورس، ليسأله البطريرك أن يقرأ صيغة إيمانه. عندئذٍ قرأها، ثمّ وقّعها وسلّمها إلى غبطته، الذي بدأ برتبة الرسامة بصلاة البدء والأناشيد السريانية الخاصّة. وتلا غبطته صلاة وضع اليد واستدعاء الروح القدس، إذ صعد إلى المذبح وبسط يديه على الأسرار المقدّسة مرفرفًا فوقها، ثمّ وضع يده اليمنى على رأس المنتخَب، وغطّاه ببدلته الحبرية، فيما حمل المطرانان المعاونان كتاب الإنجيل مفتوحًا فوق رأس المنتخَب.

 

وبعد إعلان رسامة المطران الجديد، منحه البطريرك يونان الاسمَ الأبوي "مار بنديكتوس يونان"، تيمّنًا بالمثلّث الرحمات البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر، والذي توفّي في روما في 31 كانون الأول المنصرم، وقد كان مقرّ الكرسي البطريركي في دير الشرفة بلبنان المكان الأخير الذي زاره البابا بنديكتوس خارج روما قبل استقالته وانتهاء حبريته. هذا وكان البابا بنديكتوس الخامس عشر قد أعلن القديس مار أفرام السرياني ملفانًا للكنيسة الجامعة عام 1920.

 

ووضع غبطته على رأس المرتسم المصنفة، وألبسه الغفّارة والأمفوريوم أي البطرشيل الكبير، وسلّمه صليب اليد، وألبسه التاج. وبعدها أجلس غبطتُه المطرانَ الجديدَ على كرسي، فحمله كهنةٌ رافعينه ثلاث مرّات، وفي كلّ مرّة يعلن غبطته: "أكسيوس" أي مستحقّ، ويجيبه الإكليروس والشعب: "إنه أهلٌ لذلك ومستحقّ"، وسط تصفيق الحضور وأهازيج وتهاليل الفرح والسرور. وقرأ المطران الجديد إنجيل الراعي الصالح. وأجلس غبطتُه المطرانَ الجديدَ على كرسي الأبرشية، منادياً "أكسيوس" أي مستحقّ.

 

ثمّ، وبحركةٍ ليتورجيةٍ رائعةٍ يتميّز بها الطقس السرياني، أمسك غبطتُه العكّازَ من الأعلى، ووضع كلٌّ من أصحاب السيادة المطارنة آباء السينودس المقدّس المشاركين يده تحت يد غبطته بالتدرّج بحسب أقدمية الرسامة الأسقفية لكلٍّ منهم، ووضع المطران الجديد بدوره يده تحت أياديهم. ثمّ رفع كلٌّ من غبطته والمطارنة يده عن العكّاز، فبقي العكّاز في يد المطران الجديد الذي بارك به المؤمنين.

 

بعدئذٍ تلا سيادة المطران يوسف عبّا كتابَ التولية الشرعية الذي وجّهه غبطته إلى المطران الجديد، وفيه يعلن غبطته عن رسامة المطران الجديد وتوليته شرعاً على أبرشية الموصل وتوابعها، حسبما تقتضيه القوانين الكنسية المرعية، مستعرضاً أهمّ مراحل حياة المطران الجديد وخدمته، مسلّماً إيّاه مقاليد المسؤولية ورعاية الأبرشية، وموصياً إيّاه بالتعاون مع الإكليروس والمؤمنين في إدارة شؤون الأبرشية، بروح الراعي الصالح والخادم الأمين.

 

وبعد المناولة، أكمل المطران الجديد القداس الإلهي، وألقى كلمة شكر بالمناسبة، أعلن فيها شعاره الأسقفي "لا تخف فأنا أنصرك" (إشعيا 41: 13ب)، وشكر العزّةَ الإلهيةَ، والبطريرك، والأساقفة، والكهنة، والرسميين الحاضرين، وجميع أبناء الأبرشية، حاثًّا إيّاهم على العمل معًا والتكاتف لما فيه خير الأبرشية. وتأمّل سيادته بمسيرة يونان النبي وصوم نينوى، منوّهًا إلى برنامجه المتمثّل بالصليب والعكّاز اللذين تسلّمهما للتوّ من البطريرك، وما يرمزان إليه، طالبًا من الجميع أن يصلّوا من أجله كي يوفّقه الرب في خدمته الجديدة.