خلال زيارته الحاليّة إلى مصر لتدشين إقليم الإسكندرية الجديد التابع للكنيسة الأنغليكانيّة، التقى رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، الأحد، كل من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني.

وفي مقر مشيخة الأزهر، أعرب الطيب عن سعادته بهذا اللقاء الذي يتجدّد بعد أيام من لقائهما في روما، مؤكدًا أن رئيس الأساقفة جاستن هو "صديق عزيز ومخلص، وأنه يعتز بالعلاقة التي تربطهما"، متمنيًّا أن تنتقل هذه العلاقة "ليراها كل أتباع الديانات ليعلموا حقيقة أنَّ الأديان جاءت لتكون سببًا في الإخاء والتآلف والتعاون، لا سببًا في الخلاف والهدم والتدمير".

من جهته، أعرب ويلبي عن سعادته بالصداقة الكبيرة التي تجمعه بالإمام الأكبر، مؤكدًا أنّه "باستطاعتنا بناء جسور من الودّ والتفاهم في ظل ما يواجهه العالم من تحديات وفجوات كانت سببًا في إحداث الكثير من الفرقة والخلافات بين الأجيال السابقة"، وأن "الإمام الأكبر يمثّل صوت الحكمة والعقل ودوره عظيم في التغلب على تلك الفجوات والتقريب بين أتباع الأديان".