موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الأب مانويل كونده يحاضر في أحد مؤتمرات القانون الكنسي، في البحر الميت، 18 تموز 2022 (تصوير: منير الهودلي)
انتقل إلى ديار النور الأب البروفيسور مانويل خيسوس أروبا كونده، أستاذ القانون الكنسيّ، في العاصمة الاسبانيّة مدريد، عن عمر يناهز 65 عامًا، بسبب مرض عضال. هذا وستقام المراسم الجنائزيّة مساء اليوم الأربعاء 31 أيار في رعيّة قلب مريم الطاهر بمدريد.
ولد الأب كونده في مدينة بطليوس الاسبانيّة عام 1957، وهو ينتمي لرهبانيّة الأبناء المرسلين لقلب مريم الطاهر. حاصل على إجازة في اللاهوت العقائدي من كلية اللاهوت في غرناطة، وعلى درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة اللاتران البابويّة في روما. وقد كان الراحل منظمًا ومحاضرا رئيسيًّا في المؤتمرات القانونيّة الكنسيّة التي عقدتها محاكم البطريركيّة اللاتينية في كل من القدس وعمّان والناصرة.
كان أستاذًا في كلية اللاهوت في غرناطة (1986-1989)، وأستاذًا في جامعة اللاتران البابويّة في روما (من 1989 إلى 2019) حيث كان أيضًا عميدًا لكلية القانون الكنسيّ، ورئيسًا لمعهد القانون المدني والكنسي Utriusque Iuris لمدة 16 عامًا. عاد إلى مدريد عام 2019، حيث عُيِّن عميدًا لقسم مدريد في معهد يوحنا بولس الثاني البابوي لعلوم الزواج والعائلة، وقاضيًا في محكمة الروتا في السفارة البابويّة.
في عام 2022، انضم إلى فريق أساتذة كلية القانون الكنسيّ في جامعة كوميلاس الحبريّة في اسبانيا. كما شغل منصب قاضٍ في المحكمة العليا للتوقيع الرسوليّ، ومستشارًا في أمانة السينودس، ودائرة عقيدة الإيمان، ودائرة النصوص التشريعيّة، في الفاتيكان.
المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام يشارك المحاكم الكنسيّة اللاتينيّة في عمّان والقدس والناصرة، التأثر والصلاة من أجل راحة نفس البرفيسور المرحوم كونده، معترفين بعطائه الجزيل ومحبته للأرض المقدّسة، وتعبه وسهره على إنجاح المؤتمرات القانونيّة التي تمّ إجراؤها في السنوات الماضيّة، حتى آخر عام 2022 الذي كان آخر مؤتمر يحضره ويحاضر به في والذي تم عقده في منطقة العقبة الأردنية.