وأكد المطران بوردو "جون ماري لوفيرد"، أن سجل الأردن حافل بتاريخ طويل من العيش المشترك والتسامح بين الأديان ما جعله مميّزًا في الشرق الأوسط ونموذجًا لحجاج فرنسا. أمّا رئيس جمعية مدراء الحج الفرنسي جاكي ماري، فقال إنّ الإرادة الأردنيّة تدعو إلى الحفاظ على السلام ونشره في المنطقة، وهذا ما جعل اتباع الأديان يعيشون بأمان وانسجام.

من جانبه، قال مدير عام هيئة المغطس المهندس رستم مكجيان، إن هذا المؤتمر يأتي بعد مساعي حثيثة لترويج المواقع الدينية المسيحية في الأردن، سيما موقع عماد السيد المسيح، واستمرارا للجهود المشتركة منذ العام 2019 مع شركائنا وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، والسفارة الأردنية في فرنسا، إذ كان التركيز آنذاك على استقطاب السياحة الدينية من فرنسا، من خلال التعاون المشترك مع مؤسسة مدراء الحج في فرنسا.

وعرض مكجيان، في محاضرة لأهم المواقع الدينية المسيحية في الأردن ومن بينها موقع عماد السيد المسيح الذي لقي الرعاية والوصاية الهاشمية منذ إعادة الاكتشاف عام 1995، والذي يتميز بما يحمله من رسائل مهمة كالوئام بين الأديان، وبناء جسور المحبة والسلام للإنسانية جمعاء.

وتتضمن فعاليات مؤتمر الجمعية الوطنية لمدراء الحج المسيحي في الأبرشيات الفرنسيّة، والتي تستمرّ حتى 18 الشهر الحالي، على إنشاء شراكات مستقبلية، إضافة إلى التجربة الروحانية في أرض القداسة الأردن، وزيارات متنوعة للعديد من المواقع الدينية والأثرية.