موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
انطلق مساء الجمعة 31 كانون الثاني 2025، في الفاتيكان، معرض "الأردن: فجر المسيحية"، برعاية وزيرة السياحة والآثار لينا عنّاب، وحضور السفير الأردني لدى روما قيس أبو دية، ومدير هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، وعدد من الشخصيات الدينيّة والسياحيّة، وعدد من أعضاء مجلس الأعيان، وحضور لافت للإعلام الايطالي وإعلام الفاتيكان.
واشتمل المعرض الذي أشرفت عليه وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمخرج إياد الخزوز عرضًا لتاريخ الأردن المسيحي وخاصة مواقع الحج المسيحي في الأردن وهي المغطس ومكاور وجبل نيبو وموقع مار الياس وموقع سيدة الجبل في عنجرة. وتمّ عرض فيديو بطريقة إخراجية فنية رائعة حول تاريخ الأردن المسيحي. ويشتمل المعرض على 90 مقتنى أثريًا يتحدّث عن تاريخ الأردن القديم وصور للكنائس الحالية وصور لزيارات البابوات للأردن في أعوام 1964 و2000 و2009 و2014.
ويستمرّ المعرض مفتوح الأبواب مجانًا اعتبارًا من هذا اليوم إلى نهاية شهر شباط المقبل وسيشهد زيارة لعدد من الشخصيات الدينيّة والمدنيّة من الأردن والفاتيكان وإيطاليا. ويُقام هذا المعرض في هذه السنة 2025 كونها سنة اليوبيل والذي من المتوقع ان يزور روما فيها 35 مليون حاج، وكذلك يُقام في الذكرى 25 سنة لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الأردن، و25 سنة على بدء الحج إلى موقع المعموديّة (المغطس).
عنّاب
وفي تصريحات لموقع أبونا، أشارت وزيرة السياحة والآثار السيّدة لينا عنّاب إلى أهميّة هذا المعرض في شرح لأهميّة الأردن التاريخيّة كموطن للأنبياء ومهد للمسيحيّة، لافتة إلى أنّ المعرض يقدّم فرصة لعرض أهم المواقع في الأردن التي تشرح بدايات المسيحيّة.
وأوضحت بأنّ المعرض يعقد في سنة مهمّة، وهي سنة اليوبيل التي يحييها الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكيّة، حيث من المتوقّع أن يزور البازيليكيات البابويّة هذا العام حوالي 35 مليون شخص، كما أنّه يأتي بالتزامن مع مرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة الأردنيّة الهاشميّة والكرسي الرسولي، مشيرة إلى أنّ الأردن هو البلد الوحيد الذي زاره أربع بابوات. وقالت: إنّ رسالتنا اليوم هي رسالة محبّة وسلام للعالم، نبعثها من خلال هذا المعرض الذي يلقي الضوء على تاريخ المسيحيّة في الأردن.
الأب بدر والعايد
وقال الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام: إنّنا فخورون بأن يُقام المعرض وأن كل من يأتي اليه حاجًا يحج في التاريخ الغائص في القداسة والمعاني الطيبة والقيم الراسخة في أردن العز والمجد، وكذلك يتحدث المعرض عن العصر الهاشمي المنير والذي تتجلى فيه أسمى آيات وصور التلاقي والوفاق والحوار الديني وبالأخص في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في الأردن.
وأعرب معالي العين علي العايد لموقع أبونا عن سعادته للمشاركة في هذا المعرض، برفقة عدد من أعضاء مجلس الأعيان، الذي يهمّ المملكة الأردنيّة الهاشميّة وحاضرة الفاتيكان، حيث أنّه يعرّف على جذور المسيحيّة في الأردن المقدّس. وقال: إنّ المعرض يعرض العديد من المقتنيات الأثريّة التي تمثّل المسيحيّة في الأردن، منذ بدايتها وحتّى العهد الهاشميّ.
مكجيان
من جهته، لفت المهندس رستم مكجيان، مدير عام موقع المغطس، إلى أنّ عنوان المعرض يجسّد حقيقة أنّ الأردن مهد المسيحيّة، فمياه نهر الأردن تبركت بعدما نال السيّد المسيح المعموديّة على يد يوحنا المعمدان، وبعدها بدأت رسالته العلنيّة في موقع المغطس بيت عنيا عبر الأردن.
وقال: إنّ الأردن غني بالمواقع الدينيّة المسيحيّة، مشيرًا إلى أنّ هنالك خمس مواقع مسيحيّة تمّ الاعتراف بها من قبل الفاتيكان في يوبيل عام 2000، إلا أنّ هنالك 35 موقعًا تمّ الإشارة إليها في خارطة الأرض المقدّسة الفسيفسائيّة. وختم مكجيان حديثة لموقع أبونا داعيًّا الزوار والحجاج من جميع أنحاء العالم إلى زيارة الأردن الذي يمثّل جزء هام من الأرض المقدّسة.
