موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
عقد اللقاء الثالث عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بمنطقة الشرق الأوسط، وهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول، وذلك في الفترة ما بين 18 إلى 20 تشرين الأوّل 2022، في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي، في وادي النطرون بمصر.
تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، جاء في مقدمتها موضوع الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والحوارات اللاهوتيّة التي أجرتها العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة مع العائلات الكنسيّة الشقيقة، والجهود التي قامت بها العائلة في المجالس المسكونيّة.
وصدر في نهاية اللقاء بيانًا ختاميًّا أبرز فيه حرص رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة على "أهميّة الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وضرورة تقويته، وبحث الآليات الممكنة لتثبيت وجودهم في بلادهم، والحدّ من نزيف الهجرة إلى دول الانتشار بسبب الصراعات القائمة والظروف الاقتصاديّة الصعبة التي يمرّ بها العالم وخاصة في الشرق الأوسط".
وتناول البيان الحوارات اللاهوتيّة، مع العائلة الأرثوذكسيّة البيزنطيّة، الكنيسة الكاثوليكيّة، والكنيسة الإنجليكانية. وفيما يتعلّق بالحوار مع الكنيسة الكاثوليكيّة فقد أثنى بطاركة الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة "على تقدّمه واستمراره، والذي تتم فيه مناقشة عدّة مواضيع تخص الأسرار السبعة للكنيسة والسيّدة العذراء مريم في الكتاب المقدّس والتقليد الكنسيّ (الماريولوجي)"، ورفعوا الصلاة من أجل نجاح الاجتماع المقبل في مصر، خلال الممتدّة من 29 كانون الثاني وحتى 5 شباط 2023.
وذكر البيان أنه تمّت كذلك مناقشة موضوعات أنشطة العائلة الأرثوذكسيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي، ووضع الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في الهند، وعودة العلاقات بين الكنيستين القبطيّة والأريتريّة إلى سابق عهدها، ومستجدات قضية دير السلطان بالقدس، حيث أعرب المجتمعون عن كامل مساندتهم للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة ولحقها التاريخي في ملكية هذا الدير.