موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
دخان ناتج من غارة اسرائيلية قرب معبد باخوس الاثري في مدينة بعلبك بشرق لبنان، 6 تشرين الأول 2024
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط.
وقالت اللجنة في بيان "خلال العام الماضي، شهدت المنطقة دمارًا واسع النطاق وتجريدًا للأشخاص من صفتهم كبشر"، داعية جميع الأطراف إلى "احترام كرامة كل شخص متضرّر من هذا النزاع... وتحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الذي يوفّر إطارا للحد من المعاناة أثناء النزاع".
وأضافت "أصبح المدنيون مجرّد أعداد، إذ طغت الخطابات المتضاربة بشأن النزاع على طابعهم الفريد. ولكن وراء هذه الأرقام أفراد، أطفال وآباء وأشقاء وأصدقاء يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون كل يوم الحزن والخوف وعدم اليقين بشأن مستقبلهم".
وتابعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "شهد هذا العام قلوبًا محطمة وأسئلة بلا إجابات"، لافتة الى ان "شمل العائلات تشتّت، ولا يزال العديد من أحبائها محتجزين رغم إرادتهم. وقُتل عشرات الآلاف ونزح الملايين في جميع أنحاء المنطقة".
ويصادف الإثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية، والذي أدى إلى اندلاع حرب بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة امتدّت إلى لبنان حيث تشنّ إسرائيل حربًا ضد حزب الله.
وقالت اللجنة "بعد مضي عام على الهجمات التي وقعت في 7 تشرين الأول 2023، والتصعيد الواسع النطاق للأعمال العدائية الذي أعقب ذلك، لا يزال الناس في المنطقة يعانون وطأة الألم والمعاناة والخسارة التي لا تطاق وتتجاوز الحدود". وكرّرت اللجنة دعوتها جميع الأطراف الى "تحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي الإنساني"، مؤكدة أنّه من خلال الالتزام بهذا القانون "يمكن للأطراف المتحاربين أن يخفّفوا المعاناة الإنسانية، ويمهدوا لمستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا".