موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
شارك بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في مؤتمر صحفي نظمته هيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة حول موضوع "المسيحيون في الأرض المقدسة: ميلاد ثانٍ بدون سلام"، وأكد أن الجماعات المسيحية المحلية يمكن أن تساهم في بناء العلاقات، لافتًا إلى الحاجة لحلول سياسية دائمة عندما ستسكت الأسلحة.
وقال إنّ المسيحيين في الأرض المقدسة وعلى الرغم من قلة عددهم لا يمثلون كنيسة تحتضر، بل كنيسة حيّة، وذلك لأنها مترسخة في الرجاء الموجود في شخص يسوع المسيح، وأضاف أن الرجاء هو طريقة ملموسة لرؤية الواقع من خلال الإيمان، ويتحقق بواسطة الأفعال الخيرية التي يقوم بها كثيرون حيال الآخرين.
وأشار إلى أنّ المسيحيين لا يستطيعون ربما أن يبدلوا الواقع السياسي على نطاق واسع، لكنهم بلا شكل قادرون على تقديم الإسهام والمساعدة في تغيير الأوضاع التي تعيشها المنطقة. واعتبر أن هذا دور بالغ الأهمية في منطقة يجد فيها الأشخاص صعوبة كبيرة في الحديث مع بعضهم البعض، وحيث الحوار بين الأديان بات يعاني من الريبة وانعدام الثقة المتبادلين، وحيث خطابات الحقد تعيق العلاقات بين الأشخاص. لذا لا بد أن يلتزم المسيحيون في إعادة تفعيل هذه العلاقات، وهذه هي رسالتهم الكبيرة بالنسبة للمستقبل.
وأوضح غبطته في ختام حديثه الصحفي أن الحرب الدائرة اليوم في الأرض المقدسة تختلف كثيرًا عن سابقاتها وبات لديها تأثير كبير على الضمائر وأنماط التفكير. فهي شكلت صدمة لدى الإسرائيليين الذين يشعرون بانعدام الأمن وبأنهم عاشوا مجددًا أهوال الهولوكوست، وهي صدمة أيضًا بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتبرون أنهم يعشون نكبة ثانية.