موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
"بالنسبة للحوار بين الأديان، يعتبر 7 أكتوبر وحرب غزة نقطة فاصلة. هناك قبل وبعد". هذا ما قاله الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، خلال مشاركته في اللقاء الدولي لجماعة سانت إيجيديو في العاصمة الإيطالية روما.
وقال: "في بداية الحرب، قلت إن ما حدث قد قضى على سنوات من الحوار بين الأديان. أما الآن، فأنا لم أعد أرى الأمر بهذه الطريقة تمامًا، لقد عدلت رأيي قليلًا، ولكن هذه الحرب أنهت مرحلة. لن نتمكن بعد الآن من الحديث كما لو أن شيئًا لم يحدث".
أضاف: "لقد مرت سنتان ونحن –وحتى الآن– لا نستطيع أن نلتقي. لم نتمكن من عقد أي لقاء عام. لقد فعلنا ذلك بشكل خاص، سرًا، حتى لا يُرَانا، لكن علنًا لم يكن ممكنًا. ولم نتمكن حتى من التفاهم. هناك أشخاص تربطنا بهم علاقات طويلة سنوات، والآن لم يعد هناك أي علاقة. هذا يعني أن هذه الحرب نقطة فاصلة، لقد تركت جرحًا عميقًا في العلاقات".
تابع: "لقد اجتاحنا الكراهية التي اندلعت ودخلت داخل علاقات الناس"، لافتًا إلى أنّه "لا يمكن تجاهل هاتين السنتين، ولكن لا ينبغي أن تتحول أيضًا إلى توجيه اللوم والاتهامات بيننا. يجب أن نبدأ من الفشل الذي اختبرناه لنتجاوزه، لنتمكن من المضي قدمًا، ولننمو في الفهم المتبادل".
لكن الكاردينال بيتسابالا أضاف أنه من أجل ذلك، يجب أيضًا "أخذ الأسباب التي جعلتنا لا نفهم بعضنا البعض بعين الاعتبار. ومن بين هذه الأسباب أننا لم نتحدث أبدًا عن الأمور الإشكالية بيننا لتجنب المشاكل. ثم تواجهنا المشاكل مباشرة".
ومن بين هذه العوامل الإشكالية، أشار إلى المسيحيين والكاثوليك واليهودية إلى دور دولة إسرائيل.
وقال غبطته: "باختصار، يجب أن نبدأ من جديد، لكن ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً. هذه الأزمة خلال هاتين السنتين يجب أن تخدمنا، ليس لنتوقف، بل لنبدأ من جديد مع مراعاة ما افتقدناه. ليس فقط لإعداد قائمة بالنواحي السلبية، بل لنقوم بقفزة نوعية".
وخلص الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا لافتًا إلى أن "الحوار بين الأديان، من بين أمور أخرى، هو واحد من النقاط الـ20-21 في خطة ترامب. بالتالي، هناك وعي بأنه إذا أردت تغيير الآفاق، تحتاج إلى تغيير السردية السياسية، وأيضًا الدينية".