وخلال عظة القداس أعرب المطران الطوال عن شكره لكاهن الرعيّة على فرصة الاحتفال بالقداس وتدشين المزار الجديد عربون محبة للأم البتول. كما تطرّق إلى الحديث عن قراءات الأحد الثالث للمجيء برؤية لاهوتية عميقة تقودنا للاستعداد الروحي والداخلي للميلاد. كما استعرض سيادته الدور الروحي للإنسان في تعزيز الإيمان والتقرب من الله.

وفي نهاية القداس ألقى كاهن رعية القلب كلمة تحدث فيها عن لقب العذراء "حلّالة العُقد" والذي يعود إلى عام 1700 وقد انطلق من ألمانيا الى العالم أجمع، وقد كان البابا الراحل فرنسيس يصلي دومًا إلى العذراء حلالة العقد. وقدم الأب بدر شكره للتبرع السخي من السيد هادي بدر وعائلته وشكر الفنان فادي الرحباني وألباني والرسامين والسيد عيد (أبو جورج) وكل سهر وتعب ليخرج المزار إلى النور.

وبعد القداس الإلهي وعلى وقع المعزوفات الكشفية والتراتيل المريمية، قام المطران الطوال يرافقه كاهن الرعية ولفيف الكهنة بتدشين المزار الجديد، مزار مريم العذراء حلّالة العُقد، بحضور غفير من أبناء الرعية الذين التفوا حول الأم البتول رافعين الشموع وناثرين الورود، مع طالبات مدرسة الرعية، وحناجرهم تصدح بتحية العذراء: سلام سلام لك يا مريم.

وبعد صلاة التدشين والتبخير ورش الماء المقدس، توافد المؤمنون إلى المزار للصلاة والتبرك وإضاءة الشموع في أجواء سماوية وفرح غامر. هذا وقد تزينت السماء فوق كنيسة القلب بالألعاب النارية فرحًا وابتهاجًا بولادة المزار الجديد.

وكان قد ألقى الأب مناويل بدر قبل بداية القداس شعرًا منظومًا عن العذراء حلالة العقد.