موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
عبّر السفير الفاتيكاني في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن قلقه البالغ إزاء المجازر المرتكبة بحق الجماعات المسيحية، وكان آخرها الاعتداء الذي استهدف يوك الأحد كنيسة خمسينية، بمحافظة شمال كيفو، موقعًا 17 شخصًا وأكثر من 40 جريحًا، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
في غضون ذلك تستمر التحضيرات في البلد الإفريقي لاستقبال البابا فرنسيس في 31 كانون الثاني الحالي. وسيلتقي قداسته في الأول من شباط المقبل، بضحايا أعمال العنف. ويتوقع المنظمون أن يشهد القداس الذي سيحتفل به الحبر الأعظم في كينشاسا مشاركة حوالي مليوني مؤمن.
من جهته، أشار المطران إتوريه باليستريرو، السفير الفاتيكاني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى أن الاعتداء الإرهابي الأخير يشكل مؤشرًا مقلقًا ويعكس تطور الأوضاع الميدانية، واعتبر أن لقاء البابا مع ضحايا أعمال العنف في شرق البلاد يكتسب أهمية كبرى. ولفت إلى أن يوم الأحد الفائت شهد اعتداءين: الأول استهدف الكنيسة الخمسينية على مقربة من الحدود مع أوغندا، فيما وقع الاعتداء الثاني في سوقا في أحد الأحياء التي تُعتبر آمنة في مدينة بيني.
واعتبر أنّ السلام ما يزال بعيد المنال في شرق البلاد، كما أن الوضع في محافظة شمال كيفو ازداد سوءًا خلال السنة الماضية. وأشار إلى وجود صلة بين المجموعة المعروفة باسم "تحالف القوات الديمقراطية" وتنظيم داعش، خصوصًا عند النظر إلى أوجه الشبه الكبير بين الاعتداءات التي تشنها الجماعتان. وقال: هذا الأمر يثير مخاوف أمنية كبيرة في المنطقة، ويولّد قلقًا على مصير السكان المحليين الذين يقعون ضحية المجازر.
وحول الاستعدادات الجارية لاستقبال البابا فرنسيس، كشف المطران باليستريرو أنه كان من المرتقب أن يزور البابا منطقة غوما، بيد أن هذا الأمر بات مستحيلاً اليوم، لأن زيارة من هذا النوع تتطلب تدابير وإجراءات أمنية عملاقة. وأشار إلى أنه في إطار الاستعدادات للزيارة عقد لقاءات عدة مع رئيس الوزراء والمسؤولين عن الكنيسة المحليّة. وأكد أن الهدف من الزيارة البابويّة إلى البلاد يتمثل في تحفيز الإيمان والفرح لدى الأشخاص، موضحًا أنّ السكان ينتظرون أن يسمعوا كلمة تعزية من البابا على أمل أن تساهم الزيارة في تضميد جراح ما تزال تنزف لغاية اليوم، خصوصًا في المناطق الشرقية.