موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في إطار انعقاد المؤتمر الصحافي لتقديم اللقاء العالمي العاشر للعائلات وجّه الكاردينال أنجلو دي دوناتيس نائب البابا العام على أبرشية روما رسالة إلى العائلات كتب فيها أيتها العائلات العزيزة، بفرح كبير أُعلن لكم بالاتفاق مع دائرة العلمانيين والعائلة والحياة أنَّ الزوجين الطوباويين لويجي وماريا بيلتراميه كواتروكّي سيكونان شفيعي اللقاء العالمي العاشر للعائلات الذي سيعقد في روما من 22 وحتى 26 حزيران 2022.
تابع: كان الزوجان الطوباويان لويجي وماريا بيلتراميه كواتروكّي أوّل زوجين أعلنت الكنيسة الكاثوليكية تطويبهما في 21 تشرين الأول عام 2001، خلال حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني في بازيليك القديس بطرس بحضور أبنائهما ترشيزيو وباولو وإنريكيتا. إنّ حياة هذه العائلة بأسرها التي عاشت معظم حياتها في روما تبدو لنا اليوم كشهادة حب زوجي حقيقي وصادق وآني. وزواجهما الذي احتُفل به في 25 تشرين الثاني 1905 في بازيليك القديسة مريم الكبرى قد عاشاه في مسيرة نمو روحي مستمر.
أضاف: في اتحادهما الزوجي قبل لويجي وماريا بثقة وفرح عطيّة الحياة الكُبرى، إذ أبهج أولادهما الأربعة زواجهما الذي حرّكه إيمان حي وربياهم على الإنجيل منذ صغرهم. ثلاثة منهم عانقوا الحياة المكرّسة: أصبح فيليبو راهبًا في الرهبنة البندكتية مُتّخذًا اسم ترشيزيو؛ ودخلت استيفانيا دير الراهبات البندكتيات في ميلانو وأخذت اسم الأخت شيشيليا، وتشيزاريه أصبح كاهنًا في رهبنة الترابيست وأخذ اسم باولينو ورفع على شرف المذابح. أما الصغيرة إنريكيتا، وهي علمانيّة مكرّسة أعلنها البابا فرنسيس مكرّمة في 30 آب عام 2021، فقد قضت حياتها بقرب أهلها مواظبة على الصلاة ومكرِّسة نفسها للرب في خدمة القريب.
تابع: يعود الفضل أيضًا إلى الزوجين بيلتراميه كواتروكّي لخلق أول خبرة لمسارات الدعوات لمساعدة الشباب على فهم جمال وأهميّة سرِّ الزواج أو لتوجيههم نحو خيار الحياة المكرّسة؛ فقد كانا مؤسسا العمل الراعوي مع العائلات في أبرشيّة روما. وبالتالي أحثّكم على أن تقبلوا مثال وشهادة عائلة بيلتراميه كواتروكّي التي تجسّد موضوع اللقاء العالمي العاشر للعائلات "الحب العائلي: دعوة وطريق للقداسة". وإذ تنيرنا شهادة إيمانهما نوكل إلى الزوجين الطوباويين لويجي وماريا بيلتراميه كواتروكّي جميع عائلات العالم لا سيما تلك الجريحة والتي تعيش في صعوبات ويمتحنها الفقر والمرض والحرب. وإلى شفاعتهما نوكل أيضًا التحضير لهذا اللقاء والثمار الروحية الوافرة التي يريد الرب أن يمنحنا إياها من خلال هذا الحدث الكنسي.
وختم الكاردينال أنجلو دي دوناتيس، نائب البابا العام على أبرشيّة روما، رسالته إلى العائلات بالقول: لتسهر العذراء مريم سيّدة الحب الإلهي على عائلات العالم بأسره بالاهتمام والحنان عينهما التي سهرت من خلالهما على عائلة الناصرة.