موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
البطريركيّة اللاتينيّة تبتهج بالرسامة الكهنوتيّة للشماس عبدالله الياس دبابنة
ألف مبروك، وإلى الأمام في درب الكهنوت بنعمة السيّد المسيح، الراعي الصالح...
البطريرك بيتسابالا يمسح يدي الأب دبابنة بزيت الميرون المقدّس (تصوير: سورين خودنيان/ موقع أبونا)

البطريرك بيتسابالا يمسح يدي الأب دبابنة بزيت الميرون المقدّس (تصوير: سورين خودنيان/ موقع أبونا)

أبونا :

 

ابتهجت البطريركية اللاتينية بالرسامة الكهنوتيّة للشماس الإنجيلي عبدالله الياس دبابنة.

 

جاء ذلك خلال القداس الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، صباح الجمعة 30 حزيران 2023، في كنيسة مار بولس الرسول في الجبيهة، شمال العاصمة عمّان، بمشاركة النائب البطريركي في الأردن المطران جمال دعيبس، والسفير الفاتيكاني المطران جيوفاني بييترو دال توزو.

 

كما شارك في القداس البطريرك المتقاعد فؤاد الطوال، والمطران بولس ماركوتسو، ورئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا الأب برنارد بوجي، واشبين الكاهن الجديد الأب جهاد شويحات، ولفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور حشدٍ من الراهبات وأهل الكاهن الجديد والمؤمنين.

 

ولادة كاهن.. حياة جديدة للكنيسة

 

وبعد دخول الموكب المحتفل، ألقى الأب رفعت بدر نبذة مختصرة عن الكاهن الجديد، مشيرًا إلى أنّه من مواليد مدينة مادبا عام 1996، ونال سرّ المعموديّة من يديه في كنيسة "قطع رأس يوحنا المعمدان" في ذات العام، وسرّ التثبيت في كنيسة يوحنا اللاسالي في جبل الحسين عام 2008. دخل المعهد الإكليريكي عام 2009، وارتدى الثوب الإكليريكي عام 2014، ورتب القارىء عام 2021، والشدياق 2022، ليُسام شمّاسًا إنجيليًّا عام 2022، وقد خدم سنة رعوية في رعيّة الحبل بلا دنس في الحصن.

 

وألقى كاهن الرعيّة الأب سامر مدانات كلمة ترحيبية بالبطريرك والأساقفة والكهنة والراهبات والمؤمنين في هذا "العرس الأبرشيّ المقدّس"، ولفت إلى أنّ "الدعوة الكهنوتيّة هي شعاع من نور حب الله لنا، تُضيء لنا الطريق من خلال الكهنة الذين يقبلونها حبًّا بالسيّد المسيح ولإخوتهم من جماعة المؤمنين". ورفع الصلاة من أجل الكاهن الجديد، ومن أجل الدعوات الكهنوتيّة في الأبرشيّة لكي يُرسل الرّب عملة يعملون في حقله، مُقدّمًا التهنئة للبطريركيّة اللاتينيّة والمعهد الإكليريكي ولآل دبابنة الأكارم، وقال: "إنّ ولادة الكاهن تعني ولادة رعيّة وجماعة مؤمنة، وولادة حبٍّ للسيد المسيح وحياة جديدة للكنيسة".

الكاهن أداة لرسالة المسيح

 

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس، قدّم رئيس المعهد الإكليريكي المترشّح لنيل الرسامة الكهنوتيّة لغبطة البطريرك، مؤكدًا بأنّ الشماس عبدالله دبابنة هو أهلٌ لدرجة الكهنوت المقدّس. من بعدها ألقى البطريرك بيتسابالا عظة تمحورت حول صلاة المسيح الكهنوتيّة (يوحنا 17: 10 26)، مشدّدًا على أنّ الرسالة الكهنوتيّة هي ليست رسالة الكاهن الشخصيّة، إنما هي رسالة السيد المسيح، والكاهن هو منتمي كليّة إلى هذه الرسالة المسيحانيّة ويعبّر عنها داخل الجماعة المؤمنة.

 

وقال: هذا يجب أن يكون نقطة انطلاق الكاهن في عمله، فشخصيته وكيانه هو لخدمة رسالة المسيح، وليس العكس، وعندما يلتقي الكاهن مع الناس يجب أن يلتقوا مع شخص يوجههم مباشرة إلى السيّد المسيح، وليس إلى شخصه. وأكد غبطته بأنّ هذا مستحيل إن لم يكن الكاهن في علاقة حقيقة وعميقة مع المسيح، وفي شركة مع الكنيسة، فبدون الصلاة يصبح عمل الكاهن مجرد استراتيجيات وبرامج بحتة.

وبعد العظة، أعلن الشماس عن رغبته الكاملة لنيل سر الكهنوت المقدّس، لترفع من بعدها الكنيسة الأرضيّة طلبة القديسين كتعبيرٍ عن اتحادها مع الكنيسة السماوية حول الكاهن الجديد المستلقي أمام مذبح الرب. من ثمّ، وضع البطريرك والأساقفة والكهنة أيديهم على رأس المتقدّم لسرّ الكهنوت، وهي العلامة المعتمدة في الكتاب المقدّس منذ بدء الكنيسة لطلب حلول نعمة الروح القدس.

 

ومن بعد الصلاة، ارتدى الشماس دبابنة الحلة الكهنوتيّة، بمساعدة اشبينه الأب شويحات، ليمسحه البطريرك بيتسابالا بعدها بزيت الميرون المقدّس. كما سلّم غبطته الكأس والخبز إليه، لتعلوا من بعدها أصوات التصفيق والزغاريد والابتهاج لولادة كاهن جديد في الأبرشيّة البطريركيّة. وقبل نهاية القداس ومنح البركة الختاميّة، ألقى رئيس المعهد الإكليريكي كلمة شكر ومباركة.