موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٨ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٤
الملك في خطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها

أبونا :

 

ألقى الملك عبدالله الثاني، الاثنين، خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأُمة العشرين.

 

وأشار جلالته في مستهل الخطاب إلى "أن هذا المجلس يشكّل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، في مسار يعزز دور الأحزاب البرامجية، ومشاركة المرأة والشباب، وهذا يتطلب أداء نيابيا وعملا جماعيا، وتعاونا وثيقا بين الحكومة والبرلمان، على أساس الدستور".

 

 

خدمة أجيال الأردن ومستقبله

 

وخاطب جلالته النواب والأعيان بالقول: "أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية يكون التنافس فيها على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، وتعبر بكل وضوح عن مصالح وأولويات الدولة". أضاف "هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم، فما لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعًا للنمو".

 

وأكد جلالته أنّه "لا بدّ من الإسراع في تحديث القطاع العام، وصولاً إلى إدارة عامة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بعدالة ونزاهة. وهذا نهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول وموظف". وخاطب النواب والأعيان بالقول: "عليكم واجب الرقابة من أجل ضمان تنفيذ مسارات التحديث، فلا خيار أمامنا سوى التقدم لخدمة أجيال الأردن ومستقبله".

 

 

الأردن دولة راسخة الهويّة

 

وأكد الملك عبدالله الثاني في خطابه أنّ الأردن "دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه".

 

وحول الأوضاع في فلسطين، أوضح الملك بأنّ "السلام العادل والمشرّف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارًا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام".

 

 

القدس.. أولويّة أردنيّة هاشميّة

 

أضاف: "وستبقى قدس العروبة أولويّة أردنيّة هاشميّة، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادًا إلى الوصاية الهاشميّة، التي نؤديها بشرف وأمانة"، مشدّدًا على "أنّ الأردن يقف بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفا "نعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".

 

ولفت جلالته إلى أنّ الأردن "قدّم جهودًا جبارة، ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوًا وبرًا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرًا ومستقبلا". وقال: "هؤلاء هم أبناؤكم وبناتكم، أدوا التحية للعلم ولبوا الواجب بكل شرف، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. أنتم على العهد النشامى، النشامى".

 

 

مسيرة أغلى ما فيها الإنسان

 

وخلص الملك عبدالله في خطاب العرش إلى القول: "سنواصل البناء وسيكتب الأردن فصولاً جديدة في مسيرته التي ستبقى مسيرة أغلى ما فيها الإنسان. وسيبقى الأردن عظيمًا وطنًا طيّبًا مباركًا بأهله وأرضه، ووجهًا عربيًّا صادقًا، وعنوانًا لكل خير، وكل يوم من أيامه بداية لمستقبل نصنعه بإيمان وعزيمة وثبات".

 

وحضر الافتتاح جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.