قام 14500 جنديًا وجنديّة من مختلف القطاعات العسكرية، من 37 دولة، بزيارة الحج السنويّة، إلى مزار لورد في فرنسا. وكان من بينهم الحرس السويسري البابوي، حيث صلوا المسبحة الورديّة مع رفع الشموع من أجل السلام في العالم، وتأملوا لمدّة ثلاثة أيام حول رسالتهم كجنود في خدمة السلام.

هذا وقد وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين، حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، راجيًا أن يتقوّوا خلال حجهم بأنّ المحبة أقوى من الكراهية والانقسام، وأنهم هم أيضًا مدعوون إلى القيام بدور هام من أجل الخير العام ولخدمة السلام في العالم.

وأوضح بأنّ هذه الوقفة الروحيّة في لورد للجنود هي لحظة لإعادة التفكير في دعوتهم العسكريّة من منظور الإيمان والمحبة التي يجب على كل مسيحي أن ينميها إزاء الأخ، بل وحتى إزاء العدو. وهي أيضًا خبرة إيمان تساعد على اكتشاف جمال السير معًا ومساندتنا أحدنا الآخر ولقائه.

كما دعاهم البابا فرنسيس إلى الوعي بانتمائهم إلى عائلة بشرية واحدة ممزقة وجريحة جاء المسيح لينهضها ويخلصها بقوة المحبة، لا بعنف الأسلحة. وقال: إنّ عالم اليوم في حاجة إلى رجال ونساء مؤمنين قادرين على جعل السلاح في خدمة السلام والأخوّة.