موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تلا البابا فرنسيس، ظهر الأحد، صلاة التبشير الملائكي، مع وفود من المؤمنين والحجاج.
وقبل الصلاة ألقى كلمة سلط الضوء فيها على إنجيل هذا الأحد (مرقس ٨، ٢٧–٣٣)، وأشار إلى أنّه يخبرنا أنّ يسوع وبعد أن سأل تلاميذه "مَن أنا في قول الناس؟"، سألهم مباشرة "ومَن أَنا، في قولِكم أَنتُم؟" (مرقس ٨، ٢٩). فأجاب بطرس باسم الجماعة كلها قائلا "أنتَ المسيح" (مرقس ٨، ٣٠). ومع ذلك، حين بدأ يسوع الكلام عن الألم والموت اللذين ينتظرانه، اعترض بطرس، فوبّخه يسوع بشدة وقال له: "انسَحِبْ وَرائي يا شَيطان، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر" (مرقس ٨، ٣٣).
وقال أنه من خلال النظر إلى تصرف بطرس الرسول نستطيع نحن أيضًا أن نسأل أنفسنا: ماذا يعني حقًا أن نعرف يسوع. فمن ناحية يُجيب بطرس بشكل كامل قائلاً ليسوع إنه المسيح. ومع ذلك، لا تزال هناك وراء هذه الكلمات الصحيحة طريقة تفكير "بحسب البشر"، ذهنية تتصوّر مسيحًا قويًا ومنتصرًا، لا يمكن أن يتألم ويموت. وبالتالي، فإنّ الكلمات التي يجيب بطرس من خلالها هي "صحيحة" ولكن طريقة تفكيره لم تتغيّر. فلا يزال ينبغي عليه تغيير عقليته.
أضاف: إنها رسالة مهمة لنا أيضًا، فنحن أيضا تعلّمنا شيئًا عن الله، نعرف العقيدة، نتلو الصلوات بطريقة صحيحة، وربما نجيب بشكل جيد على سؤال "مَن هو يسوع بالنسبة لك؟"، مع بعض التعابير التي تعلّمناها في التعليم المسيحي. ولكن، هل نحن متأكدون من أن ذلك يعني معرفة يسوع حقًا؟ فلمعرفة الرب لا يكفي أن نعرف شيئًا عنه، إنما ينبغي أن نتبعه، أن ندع إنجيله يلمسنا ويغيّرنا. يعني أن يكون هناك لقاء معه يغيّر الحياة: يغيّر طريقة التفكير، العلاقات مع الإخوة، الاستعداد للقبول والمغفرة، يغير الخيارات التي تتخذها في الحياة. كل شيء يتغيّر إذا عرفت حقًا يسوع! مشددًا على أهمية أن نسأل أنفسنا "مَن هو يسوع بالنسبة لي وأي مكان يحتل في حياتي؟
وختم البابا كلمته قائلاً: لتساعدنا مريم العذراء التي عرفت يسوع جيدًا.