موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٤
البابا يعيّن الكاردينال كيفن فاريل لإدارة صندوق التقاعد في الفاتيكان

أبونا :

 

طلب البابا فرنسيس من أقرب معاونيه أن يرافقوه ويدعموه، في الوقت الذي يدعو فيه إلى "تدابير عاجلة" وإلى "مسار جديد لا مفرّ منه للتغيير"، لمعالجة التحدّيات في صندوق التقاعد في حاضرة الفاتيكان، ولضمان الاستدامة الاقتصاديّة للكرسي الرسولي.

 

وفي رسالة مؤرخة في 19 تشرين الثاني، موجهة إلى مجمع الكرادلة وعمداء والمسؤولين عن مكاتب الكوريا الرومانيّة والمؤسّسات المرتبطة بالكرسي الرسولي، أعلن البابا عن تعيين الكاردينال كيفن فاريل، عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، وكاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة، ورئيس لجنة الأمور السرية ولجنة الاستثمارات، مسؤولاً وحيدًا لصندوق التقاعد.

 

ووصف القرار بأنّه "خطوة أساسيّة لمعالجة التحدّيات التي يجب أن يواجهها نظام التقاعد لدينا في المستقبل".

 

 

مسألة ملحّة

 

وأشار البابا في رسالته إلى إلحاح هذه المسألة قائلاً: "إنّ البيانات التي تظهر الآن، وبعد تحليلات معمّقة أجراها مؤخرًا خبراء مستقلون، تشير إلى اختلال خطير في آفاق الصندوق، والذي يميل حجمه إلى التوسّع مع مرور الوقت، في غياب التدخلات". وأضاف: "من المؤسف، أنّ النظام الحالي غير قادر على ضمان الوفاء بالتزامات التقاعد للأجيال القادمة على المدى المتوسط".

 

وأوضح البابا فرنسيس أن إدارة صندوق التقاعد كانت منذ فترة طويلة محور اهتمام البابوات المتعاقبين، بدافع من المسؤوليّة الأخلاقيّة لتوفير معاشات تقاعدية عادلة وكريمة لموظفي الكرسي الرسولي ودولة الفاتيكان". وأقرّ الحبر الأعظم بأنّ معالجة هذه القضية ستتطلب "قرارات صعبة، وحساسية خاصة، وسخاء واستعدادًا للتضحية من قبل الجميع".

 

 

الخوض في مرحلة جديدة

 

وأشاد البابا فرنسيس بأولئك الذين عملوا على هذه "المسألة الحساسة" خلال السنوات الأخيرة، لكنه أكد على الحاجة إلى "خوض هذه المرحلة الجديدة، التي هي أساسيّة لاستقرار ورفاهية جماعتنا". ودعا قداسته إلى الوحدة والتعاون بين الكوريا الرومانيّة والمؤسّسات المرتبطة بالكرسي الرسولي، حاثًا الجميع على التعامل مع الإصلاحات الضروريّة برؤية مشتركة.

 

وخلص البابا فرنسيس في رسالته إلى القول: "نحن الآن ندرك جميعًا، أنّ هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير هيكلية عاجلة، والتي لم يعد من الممكن تأجيلها، لتحقيق استدامة لصندوق التقاعد"، مشدّدًا على أنّ العدالة والمساواة بين الأجيال يجب أن تظل مبدأ توجيهيًّا.