موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٤
البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: الوصية الأهم هي محبة الله ومحبة القريب

فاتيكان نيوز :

 

تلا البابا فرنسيس، ظهر اليوم الأحد ٣ تشرين الثاني، صلاة التبشير الملائكي.

 

وتحدث قداسته قبل تلاوتها إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس منطلقا من قراءة اليوم حيث يحدثنا إنجيل القديس مرقس (مر ١٢، ٢٨ـ٣٤) عن يسوع في الهيكل حين اقترب منه أحد الكتبة ليسأله: ما هي الوصية الأولى في الوصايا كلها (مر ٢٨). وواصل البابا فرنسيس أن يسوع قد أجاب جامعا بين أمرين أساسيين في الشريعة: احبب الرب إلهك واحبب قريبك (٣٠، ٣١).

 

وتوقف قداسته عند سؤال الكاتب حول الوصية الأولى أي حول المبدأ الذي هو الأساس الذي يقوم عليه كل شيء. وقال البابا إن اليهود كانوا يتناقشون كثيرا للوصول إلى ما هو الشيء الأساسي، وهذا سؤال هام بالنسبة لنا نحن أيضا، أضاف قداسته، بالنسبة لحياتنا ومسيرة إيماننا. فنحن أيضا يحدث لنا أن نتساءل وسط الانشغال بأمور كثيرة ما هو الشيء الأهم في النهاية؟ وأين يمكننا أن نجد مركز حياتنا وإيماننا؟ أن يسوع يجيبنا على هذه التساؤلات جامعا بين هاتين الوصيتين الأساسيتين أي محبة الله ومحبة القريب.

 

وقال: جميعنا في حاجة إلى العودة إلى قلب حياة الإيمان، وذلك لأن القلب هو مصدر وجذر كل القوى وكل القناعات الأخرى. وتابع البابا أن يسوع يقول لنا إن المحبة هي ينبوع كل شيء وأنه لا يجوز أبدا أن نفصل الله عن الإنسان. وأضاف قداسته عائدًا إلى إنجيل اليوم أن الرب يقول إن ما يهم في مسيرة التلاميذ لا الممارسات الظاهرة مثل المحرقة والذبيحة بل استعداد القلب الذي ننفتح به على الله وعلى الأخوة بالمحبة. قد يمكننا أن نفعل أشياء كثيرة، ولكن لأنفسنا فقط بدون محبة، بقلب غير منتبه أو منغلق، وليس هذا بالشيء الجيد بل يجب عمل الكثير من الأشياء بمحبة.

 

بعد ذلك، شدّد البابا فرنسيس على ضرورة أن نتذكر أن الرب سيسألنا في المقام الأول: كيف أحببت؟ من الضروري بالتالي أن نرسخ في قلوبنا الوصية الأهم، احبب الرب إلهك واحبب قريبك حبك لنفسك، وذلك من أجل أن نقوم بفحص ضمائرنا بشكل يومي متسائلين: هل محبة الله والقريب في مركز حياتي؟ هي تدفعني الصلاة إلى الله إلى التوجه نحو الأخوة وإلى محبتهم بمجانية؟ هل أرى في وجه الآخرين حضور الرب؟

 

ثم ختم قداسة البابا فرنسيس كلمته متضرعًا كي تساعدنا مريم العذراء، التي حفرت شريعة الله في قلبها غير المدنَّس، على أن نحب الرب والأخوة.