موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين تحتفل بعيد يسوع الملك
وتعيين ندين بيطار أبوسحلية أمينة عامة لمدّة ثلاث سنوات

شبيبة موطن يسوع :

 

احتفلت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين "شبيبة موطن يسوع"، بعيد يسوع الملك، في بيت لحم، بقداس احتفالي ترأسه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وتّم خلاله تعيين أعضاء الأمانة العامة الجديدة بعد أن قبل استقالة الأمانة السابقة التي خدمت لمدة ثلاثة سنوات.

 

وخلال القداس، قرأ المرشد الروحي للشبيبّة الأب بشار فواضله، المرسوم البطريركي، وفيه أعلن بأنّ السيدة ندين بيطار أبوسحلية ستتولى خدمة منصب الأمين العام، فيما ستكون الآنسة كارولين دياب نائبة الأمين العام للدورة القادمة، والتي ستستمر لمدة ثلاث سنوات.

 

وفي ختام القداس ألقى الأمين العام المستقيل رافي غطاس كلمة شكر، ركز فيها على أهميّة العمل والتطوّع داخل حقل الكنيسة وخاصة في الشبيبة، كما ودعا غطاس البطريرك بيتسابالا إلى إعطاء الفرصة والدعم الأكبر للشباب داخل كنيستهم من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين، "فالشباب هم الأمل والحاضر والمستقبل، ولا نرغب أن نكون الجيل الأخير من المسيحيين في موطن يسوع".
 

وشارك في القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية، المحاذية لكنيسة المهد، النائب البطريركي العام المطران وليم الشوملي، والمطران بولس ماركوتسو، ولفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور ما يقارب 600 شابًا وشابة من كل فلسطين التاريخية.

 

وفي عظته، أشار البطريرك بيتسابالا إلى أنّ هذا التجمع الشبابي، الذي هدفه الرئيس هو يسوع المسيح، يجعلنا نفتخر بشباب الكنيسة. وقال: "علينا أن نكون منتمين، ومسؤولين، وملتزمين ليسوع المسيح والكنيسة والآخرين لكي تكون خدمتنا ثابتة وليست عابرة، وحتى نستطيع فعلاً عيش ملكوت المسيح على الأرض".

 

وشكر غبطته على كلّ ما تم تقديمه من قبل الأمانة العامة السابقة وخاصة خلال فترة الاغلاقات نتيجة الجائحة. وقال: "إنّ عملكم هذا كان تعزية لي، وعلى هذا العمل أن يستمر ويكبر، فهو يشجعنا نحن الكبار ويعطنا دفعةً من الأمل والطاقة، وهو ما يجعلكم تعملون في العمل الرعوي، لأن الطريقة المسيحية للظهور واللمعان هي الخدمة بتواضع وحب".

وكان اللقاء قد بدأ من مدرسة تراسنطا في بيت لحم حيث اجتمع أبناء الشبيبة من كل موطن يسوع، فلسطين، من الجليل والوسط إلى القدس والضفة الغربية، وبدأوا بالتنشيط ثم قسم الحضور إلى عدة مجموعات، ودار النقاش في كل مجموعة حول بعض النصوص من الكتاب المقدس التي تحاكي الشباب وعلاقتهم وارتباطتهم بالسيد المسيح وكنيسته المقدسة.

 

وبعد انتهاء القداس، توجّه المشاركون إلى قصر المؤتمرات لاستكمال النشاط. وهناك أعلن الأمين العام السابق رافي غطاس عن إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للأمانة العامة، كما أنه سيتم إطلاق تطبيق الشبيبة (YJHP) بحيث يكون متوفرًا على جميع أجهزة المحمول. وأعلن غطاس رسميًا عن انتهاء دور الأمانة العامة بدورتها الحالية، وسلّم بشكل رسمي خدمة منصب الأمين العام إلى السيدة أبو سحلية.

 

من جهته، قدّمت أبوسحلية كلمة شكرت فيها جميع الأعضاء والإدارة السابقة، مستعرضة خبرتها داخل الأمانة والتي بدأت منذ عام 2014 حيث شعرت من اللقاء الأول بالانتماء للشبيبة المسيحية. وقالت: "إنّ أملي وحلمي أن أرى شبيبة موطن يسوع في كل بيت وكل مدرسة ورعية، وأن أرى الكتاب المقدس بين أيدينا وليس على الرف، وأطمح أن أصل لكل شاب وصبية أبعدتهم الحياة عن الكنيسة والشبيبة، وأن نصبح كما أشجار الزيتون المتجذرة في كنيسة الجسمانية، متجذرين بأرضنا ومؤمنين بخلاصنا من خلال الرب يسوع".

ومن على خشبة قصر المؤتمرات، شاركت ابنة الشبيبة رونزا حلاوة تجربة انتصارها على مرض السرطان، والتي استطاعت التغلب عليه بالرغم من جميع المعيقات. وقالت: "كونوا قويين بكل تجربة تعبرونها، واخلقوا منها رسالة". كما تحدثت عن كيفية خوضها للتجربة وهي متمسكة بالسيد المسيح، مستذكرة حياة الرسل الذي تمسكوا بالبشارة والرسالة رغم كل الصعوبات التي واجهتهم حينها. وأوضحت أنّ المرض جعلها تدرك النعم الحقيقية التي أعطاها إياها يسوع الملك، والذي بدوره جعلها تنتصر على هذا المرض الخبيث.

 

واستمل اللقاء على مسرحية تحدثت عن الانقسام الكبير بين الكنيستين الشرقية والغربية، وعرض مميّز لفرقة دوبان للرقص الاحترافي حول التنوع البشري في مدينة القدس منذ مئات السنين. واختتم الاحتفال بصعود جميع أعضاء الأمانة العامة السابقة والحالية على المسرح متشاركين بتراتيل شبيبة موطن يسوع، وألقوا كرة أرضيّة كبيرة بين الجمهور الذي بات يتنقلها ويحركها على المدرج بين جميع أفراد الشبيبة دلالة على أن الشبيبة المسيحية تستطيع أن تحرّك العالم وتأثر فيه من خلال خدمتها وحضورها وإيمانها.

 

للمزيد من الصور