في أجواء روحانية مفعمة بالأمل، اجتمعت القلوب والأيدي تحت سقف كنيسة المسيح الفادي في الطيبة / رام الله، وبين جدرانها التي تحكي قصص الإيمان، ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، قداسًا إلهيًا، بحضور البطريرك ميشيل صباح، حيث تم خلال القداس تعيين الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين، شبيبة موطن يسوع.

وقد شارك في القداس الإلهي، الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي، الأب دافيدا ميلي أمين سر البطريركية اللاتينية في القدس، الأب لويس سلمان المرشد الروحي للشبيبة، الأب جورج حداد مساعد المرشد الروحي للشبيبة، الأب ريمون حداد كاهن رعية عابود، الأب رامز طوال المرشد الروحي للشبيبة في الجليل، الأب نديم جقمان من كهنة الاكليريكية، الأب يزن بدر الكاهن المساعد في الزبابدة، الأب فراس عبد ربه كاهن رعية عين عريك، والأب بشار فواضله كاهن رعية الطيبة.

وفي لحظات يتجلى فيها الأمل والتفاؤل، أكد بيتسابالا التزامه الراسخ بدعم الشبيبة في هذه الظروف الصعبة، مشيدًا بأنشطتهم وفعالياتهم. وأنه يعلم تمامًا أن الوضع في فلسطين، وخاصة في غزة، يؤثر على الكثيرين ويثير قلقهم. ومع ذلك، يبقى متفائلًا وملتزمًا.

ووجه بيتسابالا دعوة للجميع: لنصلي ونفكر في غزة وفلسطين بشكل عام.. الأمور ليست سهلة، ولكن يجب أن نظل نسعى دائمًا للأمل والتغيير. هذه مهمة تتطلب تضافر جهود الجميع. وتابع: في هذه اللحظة، نحن نحمل شعلة الأمل ونعمل من أجل مستقبل أفضل. نتعب، نشعر بالقلق، لكننا نستمر في السعي للأمل والتغيير، ونكون نورًا في ظل الصعوبات.

من جانبه، أعلن الأب لويس سلمان المرشد الروحي لشبيبة موطن يسوع، عن بداية فصل جديد لشبيبة موطن يسوع، بتسمية أعضاء الأمانة العامة لعام 2024، وهم: الأمين العام للشبيبة، ندين بيطار أبو سحلية، مساعد المرشد الروحي، الأب جورج حداد، نائبة الأمين العام، كارولين ذياب، سكرتاريا الأمانة العامة، ماريا غنام، منسق الشرق الأوسط ومسؤول العلاقات العامة، رافي غطاس، مسؤولة لجنة العاملة، غدير عيد، مسؤولة لجنة الجامعي سمر قصاصفة، مسؤول لجنة الثانوي فادي توما، مسؤولة لجنة الإعداد فاتن سعيد، مسؤولة لجنة البراعم، سارة مجدي، مسؤولة لجنة الصلاة، نورا قراعة، مسؤول لجنة التنسيق والتطوير لؤي بشرية، مسؤول لجنة الإعلام سالم عبد الله، ومنسقة لجان المتطوعين، رشا عودة.

ومع تعيين الأمانة العامة الجديدة، تتطلع شبيبة موطن يسوع إلى مستقبل مشرق، حيث تُسمِع صوتها لكل الأرض، مُعلنةً عن رسالة الأمل والتجديد.

وفي كلمة للأمين العام للشبيبة، ندين بيطار أبو سحلية، قالت: بين أروقة الألم وصرخات القلوب، نجتمع اليوم كشبيبة موطن يسوع، وكعائلة تحمل في قلوبها حب الوطن والأمل. منذ خمسة أشهر، نعيش في دوامة من الدماء والآلام. سُلبت منا الآمال والأحلام، وجعلنا نواجه أصعب اللحظات. أهلنا في قطاع غزة يعيشون الجحيم، يموتون ألف مرة في اليوم. من ينجو من القصف والدمار، يموت من الجوع والتشرد والظلم.

وتابعت: نحن هنا اليوم نرفع صلواتنا إلى الأب السماوي، نطلب منه أن يشق السماوات وينزل ليعرف الإنسان قوة حضوره. قلوبنا تدمع مع كل صرخة ألم، ولكننا على ثقة بأن الأب يسمع. سيمد لنا يده العون، وينجي أهلنا من شدائدهم. نناجيه أن يسود العدل أولًا، ثم يعم السلام في موطن يسوع.

وكان لحضور الأب بشار فواضله، المرشد الروحي السابق للشبيبة، والأب ريمون حداد، دورًا مؤثرًا في مسيرة الشبيبة. وتم تكريمهما خلال القداس، حيث يُعتبران رمزًا للتفاني والإخلاص في خدمة الكنيسة والشباب.

الأب بشار فواضله، بجهوده الدؤوبة، ساهم بشكل كبير في القضايا التي تُعنى بالشباب. عُرف بدوره الفعّال في تعزيز الهوية المسيحية والحفاظ على التراث الروحي، ورؤيته الثاقبة لأهمية دور الشباب في الكنيسة تُعطي الأمل في مستقبل مشرق للمجتمع المسيحي في فلسطين. ويؤمن بأن شبيبة موطن يسوع تحمل شعلة الأمل ومستمر في السعي للأمل والتغيير، ونورًا في ظل الصعوبات.

وتمثل شبيبة موطن يسوع رمزًا للشباب المسيحي، الذي يسعى للعيش بحسب تعاليم المسيح ونشر رسالة السلام والمحبة. وتسعى إلى تعزيز الوعي الروحي والثقافي بين الشباب، وتشجيعهم على الانخراط الفعّال في الحياة الكنسية والمجتمعية.

فيما تُعتبر الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين بمثابة القلب النابض لهذه الحركة. إنها تمثل الجيل الجديد الذي يحمل على عاتقه مسؤولية القيادة والتجديد في الكنيسة والمجتمع. توجه الجهود وتنسيق الأنشطة التي تسهم في تنمية الشباب وتمكينهم.