موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعلنت مصادر أمنية إيطالية عن تنفيذ أمر احتجاز احترازي لإمام استغل منصبه للدعوة إلى التطرف في السجن.
وأضافت المصادر ذاتها أنه "تم تنفيذ الأمر الذي صدر عن قاضي تحقيق محكمة تورينو بناء على طلب المدعي العام ضد سجين مغربي، بتهم التحريض على الجريمة في إطار الإرهاب، وكذلك الدعاية والتحريض على الجريمة على أساس التمييز العنصري، العرقي والديني".
وحسب لائحة الاتهام، فإن "المشتبه به، المحتجز حاليا في سجن نوفارا، استغل في الفترة بين تموز 2020 وآذار الماضي، دور الإمام داخل معتقل أليساندريا – سان ميكيلي، للإشادة ببعض الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها خلايا تابعة لتنظيمي (القاعدة وداعش)". وذكرت اللائحة أن المتهم "حث المؤمنين على الجهاد المسلح ضد الكفار، ودعاهم إلى الإقدام على الاستشهاد وارتكاب أعمال عنف ضد السلطات الإيطالية".
هذا وقد "أظهرت تحقيقات وحدة العمليات الخاصة (ROS) التابعة لقوات الدرك (كارابينييري) أن المواطن المغربي، أثناء صلاة الجمعة داخل سجن أليساندريا، أشاد بعدة هجمات إرهابية، من بينها تلك التي ارتكبت في فرنسا بعد إعادة إصدار شارلي إيبدو للرسوم الكاريكاتيرية الساخرة ضد نبي الإسلام محمد في أيلول 2020".
كما كشفت التحقيقات عن أنه "كانت هناك دعوات عديدة للتهجم على الجاليات اليهودية، التي تعتبر العدو اللدود للإسلام والتي كان من المأمول القضاء عليها"، وكذلك "أبرز التنصت على المكالمات الهاتفية أن المشتبه به، قام في نشاطه تجاه السجناء المسلمين الآخرين، بالتحريض على الكراهية الدينية، ودعا إلى تدمير الفاتيكان". وأشارت المحاضر التحقيقية إلى أن المتهم "أعرب عن إعجابه بأسامة بن لادن ومحمد عطا، الذي عرّف الأول على أنه مدافع عن الإسلام، والثاني بأنه شخص يحترم أكثر المبادئ الدينية أصالة".
وذكرت المصادر القضائية أنه "تبيّن من التحقيقات أن الرجل أبدى مرارًا وتكرارًا خلال بعض الحوارات، رغبته بالقيام بأعمال استشهادية باسم الجهاد (من خلال عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة النارية أو المتفجرات أو الآليات)"، مما "يدل أيضًا على استيائه من السلطة القضائية، المسؤولة عن اعتقاله، وعلى النية الانتقامية التي يكنها ضد محكمة تورينو".
وخلصت المصادر إلى القول إن "عناصر الـ(ROS) أجروا عدة عمليات تفتيش ضد سجناء من شمال إفريقيا، محتجزين في المعتقل ذاته"، وكذلك "ضد زوجة متلقي الإجراء الاحترازي، البالغة من العمر خمسين عامًا والساكنة في ضواحي تورينو".