ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الاحتفالات الليتورجيا بمناسبة عيد تقدمة الرب يسوع إلى الهيكل ويوم الحياة المكرسة، في كل من بيت لحم والقدس، وذلك يومي السبت والأحد، 1 و2 شباط 2025.

انطلقت الاحتفالات الليتورجية مساء السبت في كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم، حيث ترأس غبطته صلاة الغروب الأولى، تحضيرًا لهذا العيد الذي يذكّرنا بالنور الذي أشرق في العالم. شارك في الصلاة عدد من الأساقفة والكهنة، بالإضافة إلى مختلف الرهبانيات والحركات الرسولية التي كرست نفسها لخدمة كنيسة القدس.

وفي مساء الأحد، 2 شباط، ترأس غبطته القداس الاحتفالي في الصرح البطريركي في القدس، بحضور الأساقفة والكهنة، وبحضور مختلف رهبانيات الأرض المقدس. وساهم طلاب المعهد الإكليريكي في بيت جالا في خدمة القداس.

بدأت المراسم في الساحة الخارجية للكنيسة البطريركية، حيث بارك غبطته الشموع، أعقبها موكب احتفالي نحو الكنيسة. وبعد العظة، جدّدت مجموعة من المكرسين نذورهم الرهبانية، وفي ختام القداس، مُنح المحتفلون بيوبيلهم الرهباني بركة صاحب الغبطة، إلى جانب هدية تذكارية. وقد بلغ عدد المحتفلين بيوبيلهم بين 10 و50 عامًا في الحياة المكرسة 7 مكرسين، فيما بلغ عدد الذين احتفلوا بمرور أكثر من خمسين عامًا وحتى الثمانين 7 آخرين.

في عظته، شدّد غبطته على الدور المحوري الذي يؤديه المكرسون في الأرض المقدّسة، قائلًا: "في هذا اليوم المخصص للحياة المكرسة، أود أن أُبرز الوجه الآخر لحياتنا المسيحية في الأرض المقدسّة: وجه أولئك الذين، رغم كل شيء، يواصلون بشهادتهم أن يكونوا 'شعلة مضاءة في الليل' و'بذور صلاح في أرض مزّقتها الصّراعات' (...) إن حضوركم هو ما يجعل أسلوب الحياة المسيحية مرئيًّا أكثر في الأرض المقدسة. إنه أسلوب منفتح، يضع نفسه في خدمة جميع رجال ونساء هذه الأرض. أود أن أشكركم على ذلك".

وفي الختام، دعا غبطته الرهبانيات إلى عيش دعوتهم بروح الشيخين في الهيكل، ليكونوا عونًا للمؤمنين في تمييز حضور الله وعمله في العالم، من خلال شهادتهم المتواضعة في بذل الذات.