موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠٢٥
مسيحيو الأردن يحتفلون بأحد الشعانين، ويشيدون بـ"سياسة غصن الزيتون" التي يقودها جلالة الملك

أبونا :

 

احتفلت سائر الكنائس المسيحيّة في المملكة، التي تحتفل موحدّة بعيد الفصح المجيد هذا العام، صباح اليوم، بعيد أحد الشعانين، والتي تدخل به إلى الأسبوع المقدّس، سيرًا نحو الاحتفال بعيد القيامة (عيد الفصح المجيد).

 

واحتفل سيادة المطران إياد الطوال، النائب البطريركي للاتين، بقداس أحد الشعانين في كنيسة مار الياس في بلدة الوهادنة، شمال الأردن. وكان باستقباله أبناء الرعيّة، وراعي الكنيسة الأب سلام حدّاد الذي رحّب بالزياة الأولى لسيادة المطران من بعد سيامته الأسقفيّة في كنيسة عمّاد السيّد المسيح في المغطس، في كانون الثاني الماضي.

 

وفي عمّان، احتفلت كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي بقداسها الذي ترأسه كاهن الرعيّة الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بمشاركة جمع غفير من المصلين. وقال في عظته بأنّ الشعانين هو سياسة غصن الزيتون، وفي هذا العام نرفعه وعيننا على عمّان والأخرى على القدس.

 

وأضاف الأب بدر: في عمّان، نطلب من الرّب أن يبارك سياسة غصن الزيتون التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في كلّ محافل العالم، حيث يجوب أقطار ليذكر بأنّ سياسة غصن الزيتون هي سياسة الأنجع للسلام العادل والشامل، ويريد جلالته أن يكون هذا عنوانًا لسياسة الأمم المتحدة والأسرة الدوليّة، رافعًا الصلاة من أجل جلالته ومن أجل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وفي العين الأخرى، تابع الأب بدر، إنّنا ننظر إلى القدس، ونتطلّع إلى الأيام التي دخلها السيّد المسيح اليوم مبشرًا إياها بأيام سلام وعدالة، ولكنه في نفس الوقت بكى على القدس لأنها لم تعرف طريق السلام، وهي إلى الآن لم تتذوق طعم السلام والعدالة الذي جاء السيّد المسيح ينشرهما على هذه الأرض. وقال أنّنا نتطلّع أيضًا بعيون الرجاء إلى غزة، من أجل وقف إطلاق النار وإراقة الدماء، وإشاعة أجواء من السلام وبالأخص للأطفال والفتيان الذين يتطلّعون إلى قيم العدالة والمحبّة والسلام.

 

هذا ونظمت الكنائس الدورات التقليديّة لأحد الشعانين التي جابت باحات الكنائس والمناطق المحاذية لها، بمشاركة الفرق الكشفيّة. ورفع المشاركون فيها سعف النخيل وأغصان الزيتون مردّدين الصلوات والتراتيل، وداعين من أجل ديمومة الأمن والاستقرار والوئام والإخاء في الأردن، بقيادة القيادة الهاشميّة الحكيمة، والعدالة والسلام في فلسطين، والشفاء الكامل لقداسة البابا فرنسيس، والعون للمتعبين وللمتألمين في العالم.