موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٤ ابريل / نيسان ٢٠٢٥
المسيحيون في كردستان العراق يحتفلون بدورة شعانين مسكونيّة
في شهادة مشتركة للإيمان والوحدة، اجتمع المسيحيون في عنكاوا، عشية أحد الشعانين للمشاركة في موكب أحد الشعانين المسكوني السنوي الرابع عشر تحت شعار "هوشعنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب".

أبونا :

 

اجتمع المؤمنون المسيحيون في بلدة عنكاوا، إحدى ضواحي أربيل بإقليم كردستان العراق، السبت 12 نيسان، ليشهدوا على إيمانهم ووحدتهم المسكونية خلال دورة أحد الشعانين السنويّة.

 

ونظمت اللجنة التعليمية لأبرشية أربيل الكلدانية هذا الحدث تحت شعار: "هوشعنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب". وقد استقطب الحدث المئات من المشاركين في احتفالٍ متجذر في الإيمان والشهادة المشتركة، جمع رؤساء ومؤمنين من مختلف الكنائس، وتُوِّج بالصلاة في مزار مار إيليا.

 

وانطلق الموكب من كاتدرائية مار يوحنا المعمدان البطريركية لكنيسة المشرق الآشورية، واتجه نحو مزار مار إيليا التاريخي، وهو موقع مقدّس للمؤمنين الكلدان. وقاد الموكب رؤساء الكنائس، بمن فيهم مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، والمطران بشار وردة، رئيس أساقفة أبرشيّة أربيل الكلدانيّة، والمطران نيقوديموس داود شرف من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والمطران نثنائيل نزار عجم من الكنيسة السريانية الكاثوليكية. وانضم إليهم كهنة وشمامسة ومعلمو تعليم ديني وممثلون عن حكومة إقليم كردستان، متحدين جميعًا في الصلاة والترانيم.

 

تميز الموكب بمشاركة فاعلة من الأطفال المسجلين في برامج التعليم الديني، حيث قاد العديد منهم المؤمنين في الترانيم وحملوا أغصان النخيل والزيتون - رمزًا للسلام والأمل ودخول المسيح المنتصر إلى القدس. ورافق المسيرة كشافة السريان الأرثوذكس وطلبة التعليم المسيحي السريان الكاثوليك بالترانيم والأناشيد الروحيّة.

عند وصولهم إلى مزار مار إيليا، اجتمع المؤمنون لأداء صلاة ختامية، شاكرين على نعمة الرفقة المسيحية ووجود المسيح الدائم بينهم. وأصبح هذا الموكب، الذي يُقام الآن في عامه الرابع عشر على التوالي، حدثًا أساسيًّا في حياة المجتمع المسيحي في عنكاوا، فهو لحظة سنوية للتجدد والهوية والتعاون بين الكنائس.

 

وأشارت اللجنة إلى أن الوحدة التي شهدها هذا الحدث المسكوني تعكس التزامًا أوسع بالتعاون بين الكنائس في المنطقة. وبدعم من حكومة إقليم كردستان، قالت اللجنة إن الموكب يُبرز حرية وحيوية الحياة المسيحية في أربيل، وأهمية التعبير الديني في المجال العام. واستمرت طقوس أحد الشعانين في كل رعية بعد الموكب.