موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تصوير: بدر سانو
اتحد الأرمن في جميع العالم، صباح اليوم الأحد 1 تشرين الأوّل 2023، بالدعاء والصلاة من أجل شعب آرتساخ المتألم، وذلك بعد شهور طويلة من الحروب والحصار على أبناء هذا الإقليم، والذي بات الآن تحت السيطرة الأذرية.
ولتذكار شهداء آرتساخ، أقيم في كاتدرائية القديس يوسف للأرمن الكاثوليك في القامشلي قداس إلهي بحضور عدد من أبناء الكنيسة حيث رفع الجميع صلواتهم من أجل أن يعزي الرب كل العائلات المتألمة النازحة من الأقليم ومن أجل شفاء الجرحى.
وفي عظته المؤثرة تحدّث الورتبيت كارنيك هوفسيبيان وقال: "شهدت جمهورية أرتساخ تصاعدًا في العنف والقتل والظلم، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من السكان، وفقدان العديد منهم لأحبائهم وممتلكاتهم. يبدو أن التاريخ يعيد نفسه. فأذربيجان قررت تجاوز تركيا في إزالة أثر الأرمن، ولكن في فترة زمنية أقصر، فلقد قاموا بهدم الكنائس والأديرة وتدنيس المقابر والمنازل الأرمنية، وطمس التراث الثقافي والتاريخي الأرمني".
أضاف: "هذه إبادة جديدة في زمننا المعاصر. فأين الضمير العالمي أمام أرتساخ؟ أين المجتمع الدولي؟ إنّ تجاهلهم لهذا الشعب الأبي يمثل فقدانًا كبيرًا لحقوق الإنسان وحريته. فمصير الشعب الأرمني سيضعه التاريخ وصمة عار على جبين العالم المتحضر بأسره".
وأشار إلى أنّ "السياسة ذاتها التي انتهجتها تركيا عام 1915 في إبادة الشعب الأرمني، واليوم يتكرّر المشهد من قبل تركيا وأذربيجان ضد الشعب الأرمني في آرتساخ أمام صمت العالم. إنّ ما يحصل خطير جدًا فهو تطهير عرقي وطرد لشعب من أرضه التاريخية، وتهجير جديد، وإبادة جديدة للشعب الأرمني دون أن يفتح أحد فمه حول العالم، ومن يدعي حقوق الإنسان وهم أكثر الدول إجرامًا".
وخلص الورتبيت كارنيك هوفسيبيان في كلمته خلال القداس إلى القول: إنّ شعبنا الأرمني يستحق العيش بسلام وكرامة. فكفى ظلمًا وتهجيرًا بحق أرمن أرتساخ. عشتم وعاشت قضيتنا وعاشت جمهورية أرتساخ".
وفي ختام القداس الإلهي، وبأجواء من الخشوع والرجاء، أقيمت صلاة الجناز راحة لأنفس الشهداء الذي فقدوا حياتهم دفاعًا عن الأرض المقدسة. وحملت الشبيبة علم جمهورية أرتساخ، وصلى الجميع من أجل أن يعم السلام من جديد أرض أرمينيا وشعبها بشفاعة أمنا البتول مريم سيدة بزمار والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان.