موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر السبت، ١٣ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥
مجلة تايم تختار البابا لاون ضمن أبرز 25 مفكرًا في مجال الذكاء الاصطناعي
وتقول: البابا لاون الرابع عشر قوة روحيّة أمام تحديات الذكاء الاصطناعي

أبونا :

 

اختارت مجلة "تايم" الأمريكية البابا لاون الرابع عشر ضمن قائمتها لـ"100 شخصية مؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي" لعام 2025، معتبرة إياه واحدًا من أبرز "المفكرين" الذين يُساهمون في تشكيل الطريقة التي تتعامل بها البشرية مع هذه الثورة التكنولوجية.

 

وتضم القائمة فئات مختلفة من "القادة" و"المبتكرين" و"الصانعين"، إلى جانب مجموعة "المفكرين".

 

وأشارت المجلة إلى أنّ روبرت فرنسيس بريفوست اختار اسمه البابوي "لملاقاة ثورة جديدة: ثورة الذكاء الاصطناعي"، و"تكريمًا للبابا لاون الثالث عشر الذي قاد الكنيسة خلال الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر، وانتقد بشدة الأنظمة الاقتصادية الجديدة التي حوّلت العمال إلى مجرّد سلع. وأضافت أنّ البابا، عند اعتلائه السدة البابوية في أيار الماضي، دعا العالم إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي ’ثورة صناعية جديدة‘ تستلزم ’الدفاع عن كرامة الإنسان والعدالة والعمل‘.

 

وأوضحت المجلة أنّ البابا "بدأ بالفعل بترجمة أقواله إلى أفعال"، مشيرة إلى أنّ الفاتيكان استضاف في حزيران الماضي لقاءً حول الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات وحوكمة الشركات، وألقى البابا خلاله كلمة رئيسية شدّد فيها على الإمكانات الإيجابية لهذه التكنولوجيا، خصوصًا في مجالات الرعاية الصحية والاكتشافات العلمية، لكنه في الوقت نفسه حذّر من الأسئلة المقلقة التي تثيرها بشأن انفتاح الإنسان على الحقيقة والجمال، وقدرته الفريدة على فهم الواقع والتعامل معه، محذّرًا من خطر استغلال الذكاء الاصطناعي ’لتحقيق مكاسب أنانية على حساب الآخرين، أو ما هو أسوأ، لإشعال الصراع والعدوان‘.

 

كما ذكّرت المجلة بأنّ الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس كان قد دفع باتجاه صياغة معاهدة دولية مُلزمة بشأن الذكاء الاصطناعي، ما وضع كبار المديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا في موقف دفاعي. وختمت بالقول: "إذا واصل لاون الرابع عشر حشد الكاثوليك في العالم ضد الإمكانات المغتربة للذكاء الاصطناعي، فإن وادي السيليكون سيجد نفسه أمام قوّة روحية كبيرة وغير متوقّعة".