موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
الأب جمال خضر يحاضر في رعيّة تلاع العلي حول الوحدة المسيحيّة
صورة جماعية عقب المحاضرة (تصوير: فؤاد سانوسيان / أبونا)

صورة جماعية عقب المحاضرة (تصوير: فؤاد سانوسيان / أبونا)

أبونا :

 

بالتزامن مع إحياء الكنائس أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، قدّم النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب د. جمال خضر محاضرة روحيّة وتاريخيّة حول الوحدة المسيحيّة، نظمتها اللجنة الثقافيّة في كنيسة قلب يسوع الأقدس في منطقة تلاع العلي، شمال العاصمة عمّان، وذلك في قاعة كرم امسيح.

 

وأتى هذا اللقاء بعد القداس الذي ترأسه الأب خضر، عشيّة احتفال الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة بـ"أحد كلمة الله". وقد شارك بالذبيحة الإلهيّة إلى جانب النائب البطريركي كاهن الرعيّة الأب رفعت بدر، والكاهن المساعد الأب ماثيوس ماسيل، والشماس الإنجيلي الدائم جبران سلامة، بمشاركة راهبات الكلمة المتجسّد وعدد من المؤمنين. وقد أحيا ترانيم القداس جوقة قلب يسوع التابعة للرعيّة.
 

هذا وتحدّث النائب البطريركي اللاتيني والمتخصّص في لاهوت العقيدة والحوار بين الكنائس، عن الوحدة المسيحيّة كأُمنية للسيد المسيح وكصلاة حارّة رفعها قبل موته على الصليب، كما لفت إلى أنّها أُمنية الكنيسة جمعاء. وأكد بأنّ هنالك اختلافات بين الكنائس، ولكن لا يجب أن تصبح خلافات، مشيرًا إلى أنّ التاريخ الكنسي حافل بمن زرعوا الشقاق، لكنه حافل أيضًا بمساعي الوحدة.

 

وتطرّق الأب خضر إلى ما تقوله وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني حول الوحدة المسيحيّة، مسطرًا مبادرات الكنيسة الكاثوليكيّة مع الكنائس الأرثوذكسيّة والبروتستانتيّة في سبيل الوحدة. وأوضح بأن هنالك بعض الاختلافات العقائديّة والتي تستطيع الكنائس صراحة أن تعمل على حلّها، إنما هنالك قضيّة أساسيّة، وهي الأهمّ، ألا وهي المحبّة. وقال النائب البطريركي: إن وجدت المحبّة فإنّنا نستطيع أن نتخطى كافة العراقيل ونواجه جميع التحديات بقلب واحد وبروح الأخوّة الواحدة.

هذا وأدارت الندوة رئيسة اللجنة الثقافيّة د. هبة عباسي، والتي ألقت كلمة ترحيبية أشارت فيها إلى فكرة تأسيس أسبوع الوحدة. وقالت: "قام القس الأمريكي الأنغليكاني بول واتسون عام 1908 بمبادرة أسبوع صلاة من أجل وحدة المسيحيين، ليمتدّ من اليوم الثامن عشر من شهر كانون الثاني، تذكار قيام كرسي بطرس في روما، إلى اليوم الخامس والعشرين، تذكار اهتداء الرسول بولس. وفي عام 1933 بدأ الأب الفرنسي بول كوتورييه في بلجيكا بتنظيم ثلاثية من 20 إلى 22 من شهر كانون الثاني. ثم تحوّلت الثلاثيّة إلى أسبوع (18-25 شهر كانون الثاني)، وسمّي بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين".

 

وأوضحت بأنّنا اليوم "بحاجة إلى مضاعفة الصلاة من أجل هذه الوحدة، فمسؤوليتنا المسيحيّة تحتّم علينا ذلك، لأن مصير المسيحيين، لاسيّما في الشرق الأوسط، بات بأمسّ الحاجة لهذه الوحدة. فنحن لنا إله واحد، ومسيح واحد، وكل كنيسة من هذه الكنائس هي بمثابة وردة في حديقة المسيح، فهناك القرنفل والنرجس والاقحوان... وكل وردة من هذه الورود لها رائحتها الزكية النافحة، ولها لونها المميز الخاص، والذي يجمعها هو هذه الحديقة الزاهية، حديقة الرب الفادي. إنّه لمن الحكمة أن نبحث عن الوحدة في احترامنا لبعضنا بعضًا، وفي تقبّل بعضنا، وفي التوّحد بالمحبّة والالتقاء والحوار. فلنسر إذًا على خطى السيد المسيح في هذه الوحدة".

 

 

للمزيد من الصور