موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١ أغسطس / آب ٢٠٢٤
كلية الفرير في عمّان تقيم قداسًا لراحة نفس الأخ رافائيل جونزاليس

أبونا :

 

ترأس القائم بأعمال النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب د. جهاد شويحات، مساء أمس الأربعاء، القداس الإلهي الذي أقامته كليّة دي لا سال (الفرير) في عمّان، لراحة نفس الأخ رافائيل جونزاليس، المدير السابق لمدارس الفرير في الأردن وفلسطين.

 

وشارك في القداس عدد من الكهنة، والكوادر الإداريّة والتعليميّة الحاليّة والسابقة لكليّة الفرير، ومدراء وممثلي عدد من المدارس والمؤسّسات المسيحيّة، وعدد من المؤمنين. وفي بداية القداس، قدّم مدير عام مدرسة الفرير في عمّان، الفرير فادي، نبذة عن حياة الراحل رافائيل، الذي جاء إلى الأرض المقدّسة منذ 41 عامًا، بينما هو في الرهبنة منذ 71 عامًا قضاها في المشرق بين الأردن ولبنان وفلسطين.

 

وقال: "لقد كنتَ رمزًا للإخلاص والتفاني في خدمة الآخرين، سواء من خلال عملك أو تعاملك اليوميّ مع الناس. كنتَ دومًا ملهمًا لنا، بطيبتك ونقاء قلبك، ومثالاً يُحتذى به في الإيمان والعمل الصالح. لن ننسى أبدًا ضحكتك الصافيّة، وكلماتك المليئة بالحكمة، ويدك الممدودة لكل محتاج. كنتَ منتبهًا لحاجات الناس، ومستعدًا دائمًا للخدمة، ولاسيما المحتاجين، لا تبحث عن العظمة بل عاملًا مجتهدًا، وديعًا صامتًا ومتواضع القلب وغير مهتم في العالم، قريبًا من الله وقريبًا من العالم. سنفتقد نظرتك المليئة بالتعاطف والإنسانيّة، المملوءة بحضور الله الذي أشعّ نوره على وجهك المسالم والمطمئن".

 

وألقى الأب شويحات عظة القداس ركز على حضور الفرير رافائيل في الحياة العامّة في الأردن.

 

وبعد المناولة، ألقيت كلمات تأبينية أشادت بمناقب الأخ رافائيل جونزاليس وحياته الرهبانيّة الحافلة بالعطاء، وتكريس حياته في خدمة المدارس والكنيسة والمجتمع طيلة سبعين عامًا. وقال الأب رفعت بدر في أولى الكلمات إلى أنّ الراحل كان يعدّ من الوجوه البارزة في البلاد المقدّسة، متناولاً شخصيته الفريدة: في العمل والمثابرة، في المشاركة بكلّ المناسبات، في الجديّة في العمل (لقراءة النص الكامل للكلمة).

 

كما ألقى الأستاذ ميشيل حجازين كلمة تطرّقت إلى دور الأخ رافائيل كمدير لمدرسة الفرير في عمّان، وبأنّه لم يتخلى عن الإنسانيّة. تبعه كلمة ثالثة للأستاذ محمد حيث استذكر العديد من الفضائل التي تعلمها من عمله مع الفرير رافائيل لأكثر من عشرين عامًا.

 

وبعد القداس، وفي مسرح المدرسة، ألقت مديرة مدرسة الفرير الدكتورة رائدة القصار كلمة قالت فيها: كيف لنا أن نتخيّل المدرسة من دون الحضور والمتابعة للفرير رافائيل؟. كما تبعها كلمات لكلّ من الأستاذ جريس حجازين والسيّد يزن حدادين.