موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أمين عام كاريتاس القدس السيّد أنطون أصفر
أكدت كاريتاس القدس أنّ "وقف إطلاق النار في غزة ليس مجرد نهاية لمرحلة دموية، بل هو فرصة لإنقاذ الأرواح واستعادة الكرامة الإنسانيّة التي كادت أن تُسحق تحت أهوال الحرب"، مشيرة إلى أنها ورغم اعتباره "كبدايةً جديدة" إلا أنّ "الطريق إلى تحقيق السلام الحقيقي والدائم".
وقالت الجمعيّة في بيان موقّع من أمينها العام السيّد أنطون أصفر، "لقد كنا حاضرين طيلة الحرب في غزة، من شمالها إلى جنوبها. نحن جزء من نبض هذا الشعب وآلامه، وشهود على معاناته وقدرته على الصمود. في كل نقطة طبية أنشأناها، وفي كل مريض عالجناه، وفي كل أسرة دعمناها نفسيًا وأخلاقيًا وماديًا، حملنا رسالة إنسانيّة واضحة: الإنسانيّة أولاً، بغض النظر عن الدين أو الانتماء".
وأشارت الجمعيّة الكاثوليكيّة الخيريّة إلى أنّ الحرب "دمّرت المستشفيات والمنازل والمدارس، فضلاً عن أجزاء من مكتبنا الرئيسي في غزة"، لكنها لم تستطع تدمير روح سكانها. لقد رأينا رجالاً ونساءً وأطفالاً في غزة يكافحون من أجل البقاء، ووجدنا في قلوبهم الشجاعة والإيمان الذي يلهم العالم. في كل نقطة طبية أنشأناها، كنا شهودًا على قصص إنسانيّة مؤلمة لكنها مفعمة بالأمل".
ولفتت إلى أنّ عمل الجمعيّة "لم يقتصر على تقديم العلاج الطبيّ، بل دعم العقل والروح، وتذكير الشعب في غزة بأنهم ليسوا وحدهم، وأن الإنسانيّة لا تزال على قيد الحياة"، وأكدت أنّه، وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، ستواصل العمل بلا كلل في إعادة إعمار غزة، و"ليس فقط إعادة بناء المباني، بل إعادة بناء الإنسان، والحفاظ على كرامته، ومنحه فرصة العيش في الحياة التي يستحقها".
ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤوليته، ليس فقط لإنهاء الحرب، ولكن لضمان عدم حدوثها من جديد". وخلصت كاريتاس القدس في بيانها إلى القول: "لشعبنا في غزة، نقول: أنتم الأمل، أنتم النور الذي لن ينطفئ أبدًا. ومن كاريتاس القدس، نعد بالبقاء إلى جانبكم وحمل رسالتنا الإنسانيّة كما عرفتمونا دائمًا. معًا، يمكننا أن نجعل من وقف إطلاق النار هذا بداية حقيقية للسلام الدائم والعدالة التي نسعى إليها جميعًا".