موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في ذكرى ظهورات سيدة فاطيما نرفع الاكف طالبين: رحمة، شفاء وبركة، وأيضًا عزاء.
في ذكرى ظهورات السيدة العذراء في فاطيما في البرتغال، تتجّه أنظارنا إلى شخص أمنا مريم ملتفين حولها مع عشرات الألوف من الحجاج من شتى أنحاء العالم، حاملين الشموع والمناديل البيضاء والورود عربون حب وتقدير ووفاء، مصلين السبحة الوردية. ورودًا ننثرها في فضاءات الحب والتكريم مع كل سلام ملائكي تحية لمريم.
نصلي اليوم ونضيء شموعًا ثلاث كعدد أطفال فاطيما الذين خصتهم العذراء بظهوراتها. نضيئها أمام سيدة فاطيما التي بوركنا بزيارة شخصها المبجّل لارضنا المقدسة قبل عامين ونيف.
نصلي مع محبي الأم البتول، طريقنا نحو الخلاص، ونضيء شمعتنا الأولى من أجل كل من يتألم بالنفس والجسد، من أجل الحزانى، اليتامى، فقراء الروح والجسد، الخطاة، اليائسين، لأجل السلام في عالمنا حيث الحروب والنزاعات، حيث القتل والدمار. نضيء شمعتنا الأولى من أجل كل محب لمريم ونقول لها: "يا مريم.. كلنا لكِ".
بفرح وحبور نضيء شمعتنا الثانية من أجل قداسة الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، الذي يكنّ للعذراء مريم الحب الكبير والتكريم المتواتر لكي تهبه نعمة الصحة والعافية والقوة. ومع لهيب الشمعة الثانية ترتفع الصلوات من أجل أسقفنا الجديد سيدنا جمال دعيبس الذي يبدأ مهامه الجديدة تحت ستر العذراء مريم سيدة فاطيما وبحماية قلبها الطاهر.
مستذكرين القديس يوحنا بولس الثاني الذي حمته العذراء سيدة فاطيما من رصاصة استهدفته، في مثل هذا النهار عام 1981، فحجّ اليها بعد شفائه شاكرًا مصليًا.
ولشمعتنا الثالثة نيات كثر؛ نخصصها لكل الشهداء من شتى أنحاء الأرض.. الشهداء الذين قدموا حياتهم فدية عن أوطانهم. نذكر اليوم، مع العالم أجمع، شهيدة الكلمة والواجب، فراشة الصحافة في الأرض المقدسة شيرين ابو عاقلة، وهي ابنة مدارس الوردية المقدسة، والصوت الذي طالما نقل الخبر بحب كبير وصدق ومسؤولية، فكانت الشهادة مكافاة السماء. نطلب لها الرحمة ونصلي كي ترافقها العذراء سيدة فاطيما نحو فرح الملكوت والسعادة الابدية.
يا سيدة فاطيما.. ارمقينا بنظرتك الوالديّة ولا تخيبي رجاء من لك يتضرعون.
يا سيدة فاطيما.. صلي لأجلنا.