موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
خطت قضيّة تطويب الأخت لوسيا دوس سانتوس، التي عاينت ظهورات فاطيما، خطوة جديدة إلى الأمام. ففي اجتماع تمّ في الفاتيكان، قدّم مقدمو الدعوى وثيقة تضمنت شهادات ومعلومات تفصيلية عن فضائلها البطوليّة إلى الدائرة الفاتيكانيّة المعنية بشؤون القديسين.
وقد أعلن الأب كارلوس كابسيناس، رئيس مزار فاطيما، هذا الأمر يوم الخميس الموافق 13 تشرين الأوّل 2022، بالتزامن مع مرور 105 عامًا على "معجزة الشمس" والتي حدثت في آخر ظهور للسيدة مريم العذراء في مدينة فاطيما البرتغاليّة عام 1917.
وسيتم التدقيق في الملف المقدّم الذي يتناول حياة وفضائل الأخت لوسيا من قبل تسعة من اللاهوتيين. وإذا تم تأكيد المعطيات على عيشها فضائل بطوليّة من قبل الدائرة الفاتيكانيّة، وقرّر البابا فرنسيس إصدار مرسوم في ذلك، فسيتم منح الأخت لوسيا لقب "مكرّمة" في الكنيسة الكاثوليكيّة.
وكان البابا فرنسيس قد أعلن قداسة الرائيين الآخرين جاسينتا وفرانشيسكو مارتو، في عام 2017. وتوفي الطفلان الراعيان في سن العاشرة والحادية عشرة على التوالي، ويُعدّان من أصغر القديسين غير الشهداء في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيّة. أما لوسيا، والتي كانت تبلغ من العمر أثناء الظهورات المريميّة عام 1917 عشر سنوات، فقد عاشت لسن 97 عامًا.
وأمضت الخمسين سنة الأخيرة من حياتها في دير الكرمل في كويمبرا بالبرتغال. وبصفتها الرائيّة الوحيدة التي سمعت السيّدة مريم العذراء وهي تتحدّث خلال سلسلة الظهورات في فاطيما، قدّمت الأخت لوسيا دوس سانتوس في مذكراتها المكتوبة سردًا هامًا لرسالة فاطيما.
وتمّ فتح قضية تقديس لوسيا في عام 2008، بعد ثلاث سنوات على وفاتها، وذلك بعدما منح البابا بندكتس السادس عشر إعفاءً عن فترة الانتظار والتي تبلغ في العادة خمس سنوات. وتمّ جمع أكثر من 15 ألف وثيقة وشهادة خلال المرحلة الأبرشيّة للقضيّة، والتي انتهت في عام 2017.