موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
صدور كتاب كرزات السنة للسنة الليتورجية "ب" في مجلدين للأب منويل بدر

أبونا :

 

تحضيرًا لبداية السنة الليتورجية القادمة (ب)، والتي ستبدأ في الأحد الأوّل من زمن المجيء، أصدر الأب منويل بدر، من كهنة البطريركيّة اللاتينيّة، كتاب كرزات السنة في مجلّدين، حسب إنجيل مرقس، والذي ستستعمله الكنيسة لهذه السنة الليتورجيّة.

 

وقد بدأ الأب منويل بدر بتوزيعها مجانًا على الكهنة والراهبات، والعلمانيين المسؤولين عن فرق راعوية، ومعلمي التعليم المسيحيّ، ومن يرغب، وهمّه الوحيد أن يساهم في نشر أفكار وثقافة دينية بين الشعب. هذا وإليكم كلمته الافتتاحية لهذه الكتب:

 

 

أيها القارئ الكريم!

ويا مالك كتاب هذه العظات،

المعروفة تحت عظات السنة الكنسية ب

والتي فيها تستعمل الكنيسة نص الإنجيليّ الثاني،

أي مرقس، اعرف!

إن هذه العظات هي

قبل كل شيء حصيلة تأملات شخصية

وقراءة كتب دينية كثيرة ومتنوّعة،

أُلقِيت الواحدة تلو الأخرى، لأكثر من 40 سنة

في كنائس ألمانية عديدة وباللغة الألمانية،

أمام حضور وجمهور ألماني.

 

وأينما ألقيت وعظة منها في رعية غريبة،

كان السامعون يُعجبون بها،

فكان بعض المستمعين يبقون واقفين خارج الكنيسة، يتآنسون

فيما بينهم بل ويتساءلون عن شخصية الواعظ،

إلى أن أقف معهم وأحل لهم عقدة جدالهم:

من أي بلد تأتي، فأفكارك غير أفكار كهنتنا،

فلماذا لا تأتي دائمًا عندنا وتلقي لنا كرزة الأحد!

 

والسبب مُقنع وواضح:

فمؤلّفها مُطّلع تمام الاطّلاع بالأجواء الجغرافية،

التي ألقى فيها يسوع نصوصها.

أضف إلى ذلك أنه مطّلع بعقلية الشرق الغريبة للغرب،

إذ هم لا يفهمون الكثير من تشابيه وأمثال يسوع،

التي كان يبني عليها تعليمه في بناء ملكوته الجديد،

حتى إنّ رؤساء مجامع الكنائس، التي كانت تُلقى فيها

 

هذه الوعظات، كلّهم قالوا في وداع الكاتب من رعاياهم:

نحن شاكرون لك، لأنك أفهمتنا في بلاد الغرب،

عقلية بلاد الشرق في كل وعظاتك الأسبوعية،

وهي عقلية الشعب الذي كان يسمع ليسوع ويفهمه،

كما وبلاده وعاداته السارية المفعول حتى اليوم،

فما عُدنا بحاجة لزيارة بلاد يسوع، إذ أنت أفهمتنا إياها

 وشرحتها لنا ووصفتها جيّدا بوعظاتك وأسلوب إلقائك لها،

وهذا خافٍ على واعظي رعايانا!

 

وهنا لا بدّ من التلميح إلى أن صاحب هذه الوعظات

قد تخصّص أثناء دراسته الجامعية في روما،

بموضوع الراعويات والتعليم المسيحي.

هذه كلّها عوامل ساعدته على تأليف هذه المجموعة

من الوعظات التي بين يديك، أيها القارئ.

وقد أخذت منه وقتا طويلا، سواء في تأليفها

أو أيضا في ترجمتها إلى العربية،

كي يستفيد من أفكارها

واعظو كلمة الله في تحضيرهم لوعظاتهم الأسبوعية

 

هذه الوعظات أُلقِيت ولا تَزال من عام 2016

تُلقى أسبوعيَّا، كل سبت وأحد في إذاعة الفاتيكان،

راديو مريم للغة العربية، من روما،

ومَراد كاتبها نشر ثقافة دينية، هي عمدة إيمانه الخاص،

بين ملايين المستمعين، إن أمكن

حيث يُعبّرون عن ذلك بين الحين والآخر، بكلمة شكر،

سواء للمؤلف مباشرة، أو للعاملين في الإذاعة

والمسؤولين عن برنامجها العربي.

 

هذه الوعظات أحضرها مؤلِّفُها معه، واهتم بطبعها ونشرها

ويتم توزيعها مجانًا على من يرغب،

لئلا تضيع الأفكار والنصوص التاريخية النادرة فيها

وهي مقتبسة من مؤلّفين وواعظين ولاهوتيين مشهورين

قرأ لهم المؤلف الكثير من مؤلّفاتهم واستفاد منه.

فهو على رجاء أن الكثيرين سيستفيدون منها،

سواء الكهنة في تحضير وعظاتهم،

أو مدرّسو التعليم المسيحي، أو مرشدو الأخويات

في استعمال أفكارها ونصوصها.

وعلى الله الاتكال!