بدأت الأمانة العامّة للشبيبة المسيحيّة في فلسطين "شبيبة موطن يسوع" استعدادها للأيام العالمية للشبيبة مع قداسة البابا في البرتغال خلال شهر آب القادم، حيث التقى المشاركون والذي يبلغ عددهم 125 من مختلف الرعايا في القدس والضفة الغربية لبداية التنشئة الروحيّة والعمليّة لهذا اللقاء العالميّ.

في بداية اللقاء الذي جرى في رعيّة العائلة المقدّسة في رام الله رحب المُرشد الرّوحي للشبيبة الأب بشار فواضله والأمين العام السيدة نادين بيطار أبو سحلية بالمشاركين مؤكدين على الدور الكبير الذي يقع على عاتق المشاركين من فلسطين لتمثيل موطن يسوع أمام العالم بأسره.

وفي مستهل اللقاء قدّم الشمّاس بوب بولص ومنسق الشرق الأوسط السيد رافي غطاس نبذة تاريخيّة عن الأيام العالميّة، واضعين الشبيبة بجو هذا الحدث المسيحيّ الضخم ومستعرضين برنامج الرحلة القادمة التي ستمتد لأسبوعين من شهر آب القادم. ثم توزّع الحضور على مجموعات صغيرة للحوار والنقاش تم فيها تبادل الأفكار حول الأيام العالميّة وعن هدف مشاركة كل فرد فيها متأملين في عنوان اللقاء "قامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً" (لوقا 1، 39).

وفي نهاية اللقاء احتفل المشاركون بالقداس الإلهي الذي ترأسه الأب ساندرو الفرنسسكانيّ وعاونه الشمّاس الإنجيليّ جورج حداد. وفي عظته أكدّ الشمّاس حداد على أهميّة تمثيل موطن يسوع أمام الشبيبة في كل العالم، مُضيفًا "من هذه الأرض بالتحديد وقبل ألفي عام إنطلق اثنا عشر تلميذًا وجابوا الأرض مُبشرين بالمسيح، واليوم نحن عبارة عن عشرة أضعاف عدد الرسل لذا علينا أن نكمل في رسالتهم التبشيرية وأن نحمل معنا يسوع وموطنه الأرضي ونكونُ خير شهودٍ على رسالته لنا".

يُذكر أن الشبيبة المسيحيّة في فلسطين قد واظبت على المشاركة بالأيام العالميّة منذ إطلاقها عام 1985 بروما، ولم تغيب عن أي سنة على الرغم من الوضع السياسي الصعب التي يمر به الفلسطينيون إجمالاً، وكان الفاتيكان قد اوكل بالعام الماضي "شبيبة موطن يسوع" للقيام بالترجمة الرسميّة لترتيلة الأيام العالميّة باللغة العربيّة وإطلاق الفيديو الرسمي لها لمنطقة الشرق الأوسط، وقد اشتركت شبيبة فلسطين مع الشبيبة في لبنان لإطلاق هذا العمل وسيتم الكشف عنه خلال الأيام القادمة.