موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٩ ابريل / نيسان ٢٠٢٥
كنائس بيت لحم تتحد للصلاة لراحة نفس البابا فرنسيس

إعلام البطريركية اللاتينية :

 

في مشهد مهيب يعكس وحدة الإيمان، اجتمعت كنائس بيت لحم يوم السبت 26 نيسان 2025 في قداس إلهي ترأسه المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية في بيت لحم، للصلاة من أجل راحة نفس قداسة البابا فرنسيس.

 

وشهد القداس مشاركة واسعة من الإكليروس من مختلف الكنائس الكاثوليكية، إلى جانب حضور وفود من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والمؤسسات الكنسية والرسمية، وجمع المؤمنين الذين احتشدوا في الكنيسة المحاذية لمهد يسوع المسيح.

 

دين عميق

 

"أرجو ان تذكروني في صلاتكم". افتتح المطران شوملي عظته بكلمات قداسة البابا الراحل، الذي كان يذكرها عند نهاية كل اجتماعٍ، وخلال العظة تحدث سيادته قائلاً: "نحن أهل الأرض المقدسة نشعر بدينٍ عميق تجاه قداسة البابا فرنسيس لانه اهتم بنا حتى النهاية، فحملنا في صلاته حتى اليوم الأخير".

 

وأضاف في عظته: "البابا صرخَ ينشدُ السلام للعالم، وذكر في خطابه الأخير كل المواقع الساخنة في العالم وركز بشكل كبير على الحرب القائمة في غزة"، وقال أيضًا: "أود ان أجدد أملنا في أن السلام ممكن، من هُنا، من كنيسة القيامة حيثُ احتفلت جميع كنائس العالم بعيد الفصح في ذات الوقت، ليشعُ نور السلام من الأرض المقدسة للعالمِ أجمع".

أمل وثقة

 

وفي هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها العالم، أشار المطران شوملي إلى كلمات البابا التي تحمل في طياتها كل أمل وثقة، قائلاً: "أكبر مثال على ذلك غزةّ، كان قداسته كل ليلة وبالتحديد عند السابعة مساءً يقوم بالإتصال مع كهنة وراهبات الرعية ليسأل عن حالة الناس، فكان يعرف بالتفصيل ماذا يحدث".

 

وشدد قائلاً: "يمكننا ان نتبنى كلٌ بحسب دوره ومسؤوليته، من الأكبر للأصغر سنًا، الكلمات التي تركها لنا البابا فرنسيس كوصية: لا يمكن أن يكون هناك سلام دون نزع السلاح، كما أنه لا يجب أن يسعى الشعب لتوفير حمايته الخاصة من خلال سباق التسلح، بل أن يسعى لكسر الحواجز وبناء عملية السلام".

 

وفي ختام القداس، تقبّل المطران الشوملي والكهنة المشاركون في القداس التعازي برحيل البابا فرنسيس. كما استقبل سيادته وفدًا من رؤساء الأجهزة والمؤسّسات الأمنية والرسميّة معزيين مسيحيي الأرض المقدسة برحيل قداسة البابا فرنسيس.