موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٩ مايو / أيار ٢٠٢٣
رعية اللاتين في الجبيهة تتابع سلسة محاضرات التنشئة الكتابيّة

الأخت سيسيل حجازين :

 

احتفلت رعية مار بولس الرسول في منطقة الجبيهة، شمال عمّان، بعيد صعود الرب إلى السماء.

 

وقال كاهن الرعيّة الأب سامر مدانات في القداس الذي ترأسه بمعاونة الكاهن المساعد الأب علاء بعير: أن عيد الصعود هو من الأعياد الهامة في الكنيسة، وذلك لأن السيد المسيح أعطى فيه آخر وصاياه لتلاميذه. فما بين أمر الدعوة إلى المحبّة، وأمر ألعازر الخروج، وأمر آذان الأطرش لكي تنفتح، تأتي آخر الوصايا الداعية إلى البشارة والتلمذة: اذهبوا وتلمذوا جميع الامم، اذهبوا لإعلان البشارة، إذهبوا لعيش الرسالة.

 

أضاف: لقد أرسل السيد المسيح الكنيسة إلى العالم، تمامًا كما أرسله الآب من قبل. وعند لحظة الافتراق، وقف التلاميذ، وأعينهم مسمّرة إلى السماء تُراقب ذلك الصعود المجيد لابن الانسان الجالس عن يمين الآب. وأمام ذلك الموقف المهيب ظهر ملاك الرب، معلنًا البشارة للتلاميذ، بأن المسيح الذي صعد، سيعود مرة أخرى في مجيئه الثاني مُكلالاً بالمجد والبهاء. وإلى حين عودة السيد المسيح، تواصل الكنيسة رسالة المحبة والخدمة ورعاية المؤمنين على الأرض. فالكنيسة تزرع بذور كلمة الرب، لتنبت هذه الكلمة الفرح والسلام في العالم. وبشارة الكلمة لا تكون بالقول فقط، بل بإنجيل الخدمة اليوميّة.

 

 

التنشئة الكتابيّة

 

وبعد القداس مباشرة توجه الجميع إلى قاعة الرعية لمتابعة التنشئة الكتابيّة في سفر الرؤيا مع الأستاذ رائد خوري من المركز اليسوعي، وذلك ضمن الرسالة السينودية التي تحملها الكنيسة تحت شعار "مشاركة، شراكة، ورسالة". ففي بداية المحاضرة، ذكّر الاستاذ رائد الحضور بأهم المعلومات التي طرحت في المحاضرة السابقة. ثم استهل هذا اللقاء الثالث بالحديث عن الرسائل إلى الكنائس السبعة التي في آسيا، مبينًا في كل رسالة ما يلي: أولاً، لقب المسيح والصورة التي عْبّر عنها في كل رسالة.

 

ثانيًا، الأمور الإيجابيّة والأمور السلبيّة  في كل كنيسة. ثالثًا، ما تفوه به السيد المسيح من عبارات تحذير أو توبيخ أو تشجيع في كل رسالة. ثم الوعد الذي وعد به السيد المسيح المؤمنين في كل كنيسة. فكنيسة أفسس هي كل نفس محبوبة في نظر الرب، خسرت مكانتها لأن فتور الكبرياء قد أطفئ في تلك النفس شعلة المحبة. وكنيسة ازمير هي كنيسة المرارة، هي تلك الكنيسة التي تعاني الضيقة لأنها تأبى إلا أن تبقى ثابتة في الإيمان. ومدينة برغامس، وهي مدينة التعالي، حيث يكثر تعليم الأنبياء الكذبة من نيقولاويين وبلعاميين، وقد اشتد الأمر ليصل إلى حد القتل والاضطهاد كما حصل مع الأسقف انتيباس، شاهد المسيح الأمين. ومن برغامس ننحذر إلى مدينة تياطيرة، وهي مدينة العمال والحرفيين، المدينة التي عرفت عمق الشيطان، لأنها انساقت وراء تعاليم ايزابيل.

 

وفي النهاية ودّع المحاضر المشاركين، على امل استكمال باقي الرسائل في المحاضرات المقبلة.