موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٢ يناير / كانون الثاني ٢٠٢١
رؤساء كنائس يحثون بايدن على إلغاء العقوبات الأحادية المفروضة على الشعب السوري
رغم كل الألم، طفلة سورية تبتسم وتمدّ يدها للمطر. الصورة من مخيم أم جرن في ضواحي إدلب بسورية بعد هطول المطر الذي تسبب بسيول وغرق مئات الخيام وتشرّد سكّانها (أ ف ب)

رغم كل الألم، طفلة سورية تبتسم وتمدّ يدها للمطر. الصورة من مخيم أم جرن في ضواحي إدلب بسورية بعد هطول المطر الذي تسبب بسيول وغرق مئات الخيام وتشرّد سكّانها (أ ف ب)

أبونا :

 

وجّه عدد من المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعيّة، في سورية والعالم العربي والعالم، رسالة إلى الرئيس الجديد للولايات المتّحدة الأميركية جو بايدن، قدّموا فيها التهنئة باستلام مهامه، مع التمنّيات بالنجاح في القيام بمسؤولياته.

 

وطالبت الشخصيات الموقّعة الرئيس الأميركي الـ46 العمل على إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، خاصّةً في ظلّ الظروف العصيبة الراهنة حيث يعاني أوضاعًا وأزمات صعبة جدًا، اجتماعيًا واقتصاديًا ومعيشيًا وصحّيًا، لاسيّما مع التفشّي السريع والخطير لوباء كورونا.

 

وشددوا في رسالتهم على ما جاء في بيان الخبيرة الأممية ألينا دوهان، التي شدّدت، في كانون الأول الماضي، على أنّ العقوبات المفروضة تنتهك حقوق الإنسان للشعب السوري، وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب بالفعل في سورية، وخاصة في سياق جائحة كوفيد-19، من خلال منع المساعدات والتجارة والاستثمارات اللازمة لعمل النظام الصحي والاقتصاد في البلاد.

 

وجاء في الرسالة: قبل عشر سنوات، كانت سورية سلة غذاء المنطقة. أما اليوم، فالبلاد ليست على حافة الجوع فحسب، إنما على شفير المجاعة، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي. وشددت على أنّ الملايين من السوريين الذين يعانون من ضغوط شديدة ينامون في البرد والجوع. وأكدت على أنّ العقوبات الأحادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة تجعل المحنة الاقتصادية للشعب السوري أسوأ.

 

وخلصت الرسالة إلى القول: "نحثكم على مساعدة السوريين للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي تهدد بإطلاق موجة جديدة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، من خلال تنفيذ توصية المقررين الخاصين للأمم المتحدة. نعتقد أنه يمكن متابعة المصالح الوطنية المشروعة للولايات المتحدة دون معاقبة الشعب السوري الجماعية عن طريق العقوبات الاقتصادية".

 

ومن بين الموقعين على الرسالة بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس الثالث يونان، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، وأمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس، وعدد من الأساقفة من مختلف الكنائس.