موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة تجري "بصورة جيدة" في القطاع المدمر جراء حوالى عشرة أشهر من الحرب، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من التطعيم تتطلب عشرة أيام إضافية على الأقل.
ومن المقرر أن تجري حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة على مرحلتين خلال "هدن إنسانية" محلية، لتحصين 640 ألف طفل ومنع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني الذي تم رصده. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن خلال مؤتمر صحافي إن المرحلة الثانية ستجري "بعد أربعة أسابيع".
وبدأ تلقيح الأطفال في 31 آب، لكن الحملة على نطاق واسع انطلقت الأحد.
وقال بيبركورن عبر الفيديو من قطاع غزة "تجري الأمور حتى الآن بشكل جيد" مضيفًا "ما زلنا في حاجة إلى عشرة أيام على الأقل" لإتمام المرحلة الأولى من الحملة. وأوضح أن التلقيح ضد شلل الأطفال يجري عادة بالتنقل من منزل إلى آخر، لكن هذا مستحيل في غزة "لأنه لم يبق هناك العديد من المنازل، والناس في كل مكان".
ويجري التلقيح في مراكز صحية او بواسطة فرق متنقّلة.
وتتركز الحملة في الوقت الحاضر في وسط القطاع الضيق المساحة والمكتظ.
وتم الوصول حتى الآن إلى 161 ألف طفل دون العاشرة من العمر، وهو ما "يتخطى الهدف المقدر بـ156 ألف طفل" في هذه المنطقة، بحسب منظمة الصحة.
وقال بيبركورن "قللنا من تقدير عدد السكان في المنطقة الوسطى"، مرجّحًا أن يكون ذلك نتيجة احتشاد عدد من الناس يفوق ما كان متوقعًا في المنطقة. وأشار إلى أن الهدف هو تلقيح 340 ألف طفل في المنطقة الجنوبية و150 ألفًا في المنطقة الشمالية. كما أوضح أن الحملة تتركز حصرًا على التلقيح ضد شلل الأطفال لعدم توافر الوقت، ولو أنها تتيح للفرق الطبية معاينة عشرات آلاف الأطفال في غزة.
لكن المسؤول الأممي ذكّر بأن منظمة الصحة "قلقة للغاية" حيال الوضع الصحي في قطاع غزة حيث تسجل "زيادة هائلة في الإصابات بأمراض معدية" في حين أن 16 فقط من المستشفيات الـ26 فيه لا تزال تعمل. وقال "رصدنا تشخيص أكثر من مليون شخص، هم بشكل أساسيّ أطفال، بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي"، مشيرا إلى أن أكثر من 600 ألف طفل عانوا الإسهال.