موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأربعاء، عن خشيته من "أننا نقف على حافة هاوية عميقة وخطيرة، يمكن أن تغيّر مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إن لم يكن الشرق الأوسط ككل".
وفي كلمته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، ذكر وينسلاند أن هذه واحدة من أصعب اللحظات التي واجهها الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني خلال الـ75 عامًا الماضية. وقال: "إن المذبحة وأعمال العنف والإرهاب الدنيئة التي ارتكبتها حماس ضد الإسرائيليين في 7 تشرين الأول محفورة في ذاكرتنا الجماعية. عائلات بأكملها قتلت. نساء وأطفال تم اختطافهم إلى القطاع وما زالوا محتجزين حتى يومنا هذا. ليس هناك أي مبرر أو عذر لمثل هذه الأفعال الإرهابية، وأنا أدينها بشكل لا لبس فيه".
وأضاف: "نحن في حرب والحروب مليئة بمشاهد مروعة من العنف والمآسي. الليلة الماضية، شاهدت برعب، تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في مكان من المفترض أن يكون موقعًا محميًا، مصانًا من الخطر، ومكانًا للشفاء. قُتل مئات الفلسطينيين عندما تعرض المستشفى الأهلي في مدينة غزة لنيران قاتلة. إنّ ملابسات هذه الكارثة والمسؤولية عنها لا تزال بحاجة إلى توضيح، وسنحتاج إلى تحقيق كامل وواسع النطاق قائم على الحقائق، ولكن نتيجة كل هذا واضحة للغاية. إنها مأساة رهيبة لأولئك الذين أصابتهم".
اتساع رقعة الصراع
وأشار منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى أن المجتمع الدولي "فشل بشكل جماعي، بعد عقود من الصراع والاحتلال، في جلب الأطراف إلى الحل السياسي العادل والمستدام"، مشددًا على أن خطر توسع هذا الصراع الحالي حقيقي للغاية وخطير للغاية".
وفيما يتعلق بالضفة الغربية ولبنان، قال: "يجب ألا يكون هناك سوء تقدير، ولا استفزاز، ولا خطوة تغلق الباب أمام جهودنا الحالية"، لافتًا إلى أنّ أولويته المطلقة هي العمل على تقليل "هذه التهديدات الوجودية"، وهو على اتصال مستمرّ مع أوسع نطاق من الأطراف.
حل طويل الأمد
وأشار إلى أنّ الدبلوماسية في هذه الأيام هي "أمر صعب للغاية" وأنّ هناك حاجة لتحقيق ثلاثة أهداف أساسيّة: الإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الرهائن من قبل حماس. ثانيًا، وبشكل سريع، السماح بوصول المساعدات الإنسانيّة للفلسطينيين في غزة دون قيود. وثالثًا بذل جهد جماعي لإنهاء الأعمال العدائية ومنع أي توسع إضافي للصراع في المنطقة".
وشدد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في ختام كلمته، على أن السبيل الوحيد "لوقف إراقة الدماء ومنع تكرارها" هو تمهيد الطريق نحو حل سياسي طويل الأمد، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.