موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٧ مايو / أيار ٢٠٢٣
اليوبيل الكهنوتي الفضي للآباء: إياد طوال، بسّام الدير، جورج دعبوب، عدنان بدر
صورة جماعية في ختام قداس اليوبيل (تصوير: المعهد الإكليريكي في بيت جالا)

صورة جماعية في ختام قداس اليوبيل (تصوير: المعهد الإكليريكي في بيت جالا)

أبونا :

 

احتفل الآباء: إياد طوال، بسّام الدير، جورج دعبوب، عدنان بدر، من كهنة البطريركيّة اللاتينيّة، مساء الجمعة 26 أيار 2023، بمرور 25 عامًا على رسامتهم الكهنوتيّة، وذلك في القداس الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، في كنيسة سيّدة البشارة في بيت جالا.

 

وإلى جانب الكهنة المحتفلين، شارك في القداس النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، والبطريرك ميشيل صبّاح، والمطران بولس ماركوتسو، ولفيف من الكهنة، ورهبان وراهبات، ومؤمنين من مختلف رعايا الأبرشيّة في الأردن وفلسطين والجليل.

 

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس (يوحنا 21: 15-19)، ألقى البطريرك بيتسابالا عظة لفت فيها إلى أنّ النص الإنجيلي يعبّر عن وصية يسوع إلى بطرس الرسول، فبعد إنكار بطرس ثلاث مرات، يسأله السيد المسيح "أتحبي؟" ثلاث مرات، مشيرًا إلى أنّ جواب بطرس يعبّر عن محبة حقيقية كونها نضجت بعد خبرة الخيانة والألم، وعبرت من معرفة ذاتيّة حقيقة، ليصبح بطرس بذبك جاهزًا أن يكون راعيًا للكنيسة.

 

وأكد بأنّ هذا القداس هو تجديد لكلمة "نعم" التي قالها الكهنة في رسامتهم الكهنوتيّة قبل 25 عامًا. و"نعم" اليوم هي "نعم" ناضجة لأنها تكون بعد سنوات من التحديات والآلام. وأوضح غبطته بأنّ محبّة المسيح، وأن نكون أمناء لمحبته، هي الأمر الأصيل في الحياة الكهنوتيّة، مشدّدًا أنّ المحبة ليست خريطة عمل، إنما طريقة حياة، فمن خلالها نستطيع الانتصار على كل التحديات.

 

وخلص البطريرك بيتسابالا في عظته إلى القول: نحتفل في هذا القداس لنجدّد الـ"نعم" للسيّد المسيح، والتي أعلناها في الرسامة الكهنوتيّة، كما ولكي نجدّد محبتنا له، لأنّ هذه المحبة، وبعد مرور 25 عامًا، قد أصبحت اليوم حقيقة أكثر ومتجذرة أكثر، وتمنحنا العزيمة والقوة للخدمة والرسامة لسنوات مقبلة.

وبعد انتهاء ليتورجية القرابين، ألقى الأب إياد الطوال كلمة باسم الكهنة المحتفلين، شكر فيها الله على عظيم نعمه وعطاياه في الكهنوت المقدّس طوال هذه السنين. واستذكر ثلاثة أفكار رافقته طوال حياته، ألا وهي: التوق إلى الحب، البحث عن المعرفة، العاطفة والشفقة التي لا تطاق أمام معاناة البشريّة. وقال بأنّه أمام هذه الأفكار لم يجد جوابًا إلا في الدعوة الكهنوتيّة.

 

كما ألقى رئيس المعهد الإكيريكي الأب برنارد بوجي كلمة شكر فيها الحضور، موضحًا بأنّ هذا القداس يشير إلى أهمية الكهنوت والدور الذي يقوم به الكاهن في كنيسة الأرض المقدّسة. واستذكر أيضًا احتفال الأب أديب زعمط بمرور 50 عامًا لرسامته الكهنوتيّة، والأب منويل مسلّم بمرور 60 عامًا، والأب بيير غريك بمرور 75 عامًا، والأب رمزي نعمة الذي يحتفل بيوبيله الكهنوتيّ الذهبي في السماء.