موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٦ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
المطران دعيبس يترأس قداس ارتفاع الصليب في بيت العناية الإنسانيّة
جانب من القداس الإلهي (تصوير: عاهد الفرح)

جانب من القداس الإلهي (تصوير: عاهد الفرح)

أبونا :

 

ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران جمال دعيبس، مساء الجمعة 16 أيلول 2022، القداس الاحتفالي الذي أقيم في باحة بيت العناية الإنسانيّة في مدينة الفحيص، إلى الغرب من العاصمة عمّان، لمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدّس، بحضور جمع من الكهنة والراهبات، وراهبات الصليب المُشرفات على بيت المسنين، وجمع من المؤمنين من مختلف الرعايا.

 

وبعد إعلان الإنجيل، ألقى المطران دعيبس عظة أشار فيها إلى أنّ احتفال اليوم هو احتفال برمز الديانة المسيحيّة، وبمن انتصر على الصليب ومنحنا الحياة، وبمن احتمل آلام الصليب من أجلنا جميعًا. وأشار أنّه في الجمعة العظيمة نتأمل بمقدار حب المسيح الذي تحمّل آلام الصليب، ولكن يكون بجوٍ من الحزن والموت. أما اليوم، فإنّنا نحتفل بجوٍ من الفرح، فالصليب الذي كان أداة للألم والعذاب والموت، أصبح مع المسيح رمزًا للحياة والنور والانتصار.

أضاف: ليس المهمّ الأصل التاريخيّ لهذا العيد، مع أنّه يوجد، ولكن ما يهمّ هو أن نرفع أعيننا جميعًا إلى الصليب، تمامًا كما فعل الشعب العبراني في صحراء سيناء. فعندما لدغتهم الحيّات طلب الله من موسى أن يصنع حيّة نحاسيّة ويرفعها على سارية، وكل من كان ينظر إليها يحيا وينال الشفاء. وهذه صورة لارتفاع السيد المسيح على الصليب، ومنه نلنا الشفاء من الخطيئة والعصيان، ومن كل السموم التي تقف في علاقتنا مع الله والآخرين.

تابع: إنّ خطيئة الإنسان الأولى كانت العصيان، ولذلك دخلت الخطيئة إلى العالم، فأتى المسيح، وتجرّد من ذاته، وأطاع حتّى الموت، الموت على الصليب، وشفى العالم من عصيانه وكبريائه من خلال تواضعه، فرفعه الله ووهب له الاسم الذي يفوق جميع الأسماء. فالله أحب العالم إلى أقصى الحدود، حتى أنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة. لهذا، أصبح الصليب علامة على محبّة المسيح.

وخلص المطران دعيبس إلى القول: إنّ الصليب هو شعار المسيحيين، فلنفتخر به، ولنحمله دائمًا، ونضعه في بيوتنا وعلى صدورنا، إنما يعلمنا الصليب أيضًا أنه كما شاركنا السيد المسيح في آلامنا، فهو دعوة لكي نتحمّل صلباننا، ليس بروح التذمّر والمعاناة، وإنما كأداة خلاص. فكلما تعرّضنا للعذاب والألم والضيق في حياتنا اليوميّة لنرفع أنظارنا إلى صليب المسيح، ففيه نلنا الخلاص".

 

 

للمزيد من الصور