موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٩ مايو / أيار ٢٠٢٤
المطران حنا جلوف في رعية قلب يسوع - تلاع العلي

كارول علمات :

 

ضمن زيارته الأولى للأردن بعد سيامته الأسقفية كمطران للاتين في سورية، شارك المطران حنا جلوف أبناء رعيّة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي في عمّان، صلاة المسبحة الوردية، يوم الثلاثاء الثامن والعشرين  من الشهر المريمي المبارك، وأعقبها الإحتفال بالقداس الالهي بمشاركة كاهن الرعيّة الأب رفعت بدر  والكهنة المساعدين الأب وجدي الطوال والأب علاء بعير، ورافق المطران الأب رشيد مستريح والأب انطوان الفرنسسكاني والأب هوجو من رهبنة الكلمة التجسد،  بحضور شماس الرعيّة جبران سلامة، وخدام الهيكل.

 

ورحب الأب رفعت بدر بسيادة المطران جلوف في رعية "القلب" وفي أرض الأردن المقدّسة حيث كان سيادته مديرًا لكلية تراسنطة من عام 1992 إلى عام 2001، كما كان أمينًا عامًا للمدارس المسيحية، وعيّن من قبل البابا فرنسيس مطرانًا للاتين في سورية العزيزة في شهر أيلول 2023. وتحدّث الأب بدر عن مسيرة المطران جلوف الكهنوتية وعن نيله جائزة الأم تريزا دي كالكوتا للعمل الخيري من البابا فرنسيس عام 2022، مختتمًا كلمته الترحيبية بالتأكيد على أهمية الصلاة من أجل السلام في الأردن وسوريا وبلدان الشرق الاوسط وبالأخص من أجل السلام في الأرض المقدّسة.

 

وفي عظته خلال القداس، تحدّث المطران جلوف عن فضائل السيدة العذراء وعن سر محبة مريم لأبنائها وتكريمهم لها، كما قدّم شرحًا رائعًا عن معنى اسم "مريم" وتعني سيدة البحر، وربط بين معنى المقطع الأول من اسم مريم وهو "مر" وبين ما عانته السيدة العذراء من آلام مع ابنها يسوع، والمقطع الثاني "يم" ويعني البحر ودلالته فهي كالبحر زاخرة بالنعم. وشدد المطران جلوف على أهمية تربية الأولاد وتعليمهم أن التضحية والمحبة هما الأساس لحياتهم على مثال السيدة العذراء التي ضحت في سبيل أبنائها مثالاً لهم. وفي ختام عظته، شكر سيادته كاهن الرعيّة على دعوته الكريمة لزيارة كنيسة القلب الأقدس، وهي الكنيسة التي حضر تدشينها عام 2000، مع بطريرك القدس آنذاك ميشيل صبّاح.

 

وبعد العظة تم منح سر التثبيت المقدس للشابة لارا حنظل، على يد سيادة المطران جلوف وقد تم  تجديد مواعيد المعمودية مع جماعة المؤمنين. وقبيل نهاية القداس الإلهي، صدحت الحناجر بنشيد العذراء "تعظم نفسي الرب" الصوت المميّز للأب انطونيوس أنطوان، المرنم السابق في كنيسة القيامة. ومع هذه السيمفونية المريمية، تصاعدت أدخنة البخور كمحبة وصلوات شكر  للأم البتول.

 

واختتم القداس على وقع ترنيمة "حييت ملكة السماء"، ومباركة المطران حنا جموع المؤمنين بأيقونة السيدة العذراء في شهرها المكرم. وبعيد القداس، رحّب أبناء الرعية المشاركون بالقداس بالمطران الضيف حيث جرى تبادل الأحاديث والسلام على سيادته في ساحة الكنيسة.