موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ مارس / آذار ٢٠٢١
الكنيسة الكاثوليكية تفتتح سنة العائلة فرح الحب: دعوة لإعادة اكتشاف جمال وفرح العائلة
علينا أن نسعى لكي نصبح كنيسة "أم" للعائلات، كنيسة حنونة وتهتمُّ باحتياجاتها

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

افتتحت الكنيسة الكاثوليكية، يوم الجمعة الموافق 19 آذار 2021، سنة العائلة - فرح الحب.

 

وكان البابا فرنسيس قد خصصّ "سنة العائلة - فرح الحب"، بمناسبة مرور خمس سنوات على نشر الإرشاد الرسولي "فرح الحب"، حول جمال وفرح الحب العائلي. وستُختتم السنة في 26 حزيران عام 2022 في اللقاء العالمي العاشر للعائلات في روما مع الأب الأقدس.

 

 

مؤتمر صحفي

 

وعُقد يوم الخميس 18 آذار الحالي مؤتمرًا صحفيًا، أوضح خلاله عميد الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة الكاردينال كيفن فاريل، بأنّ هذه السنة تمثّل فرصة مميزة لنقدّم بشكل أفضل للجميع غنى هذا الإرشاد، الذي يحتوي على كلمات الشجاعة، والتحفيز، والتفكير، وبشكل أوسع، وكذلك على اقتراحات للمسارات الراعوية، بما في ذلك المسارات العملية، التي لا يجب علينا التغاضي عنها.

 

ولفت إلى أنّ العديد من العائلات تحتاج إلى المساعدة لكي تكتشف مكان حضور المسيح ومحبته الرحيمة في آلام الحياة. لذلك ستكون هذه السنة، فرصة لبلوغ العائلات، وعدم جعلها تشعر بالوحدة في مواجهة الصعوبات، ونسير معها، ونصغي إليها، ونقوم بمبادرات راعوية تساعدها على تنمية محبتها اليومية.

 

 

تعاون، تغيير الذهنية وتنشئة المُنشِّئين

 

وقال: إنَّ الجانب الأول لهذا التجديد الرعوي هو الحاجة إلى تعاون أكبر. حتى في سياق راعوية العائلة، يجب على الكنيسة أن تتعلم أن تتقاسم الخبرات التي أثبتَت على مرِّ السنين أنها مُثمِرة ونجحت في إدخال إعلان الإنجيل في حياة الأزواج والعائلات. لقد تم إنجاز الكثير ويتم القيام بأمور كثيرة للعائلات، نحن لم نبدأ من الصفر. يمكن لهذا العمل وهذه الخبرات أن تكون نموذجًا وإلهامًا للآخرين، لكنها لا تزال غير معروفة وغير متقاسمة.

 

تابع الكاردينال كيفن فاريل: إنَّ الجانب الثاني لهذا التجديد الراعوي هو تغيير الذهنيّة. وفي هذا السياق، أشار إلى أهميّة الانتقال من التفكير في العائلات على أنها "موضوع" بسيط للعمل الراعوي إلى التفكير فيها على أنها "رائدة" العمل الراعوي. وقال: إن العائلات مليئة بالإمكانيات والعطايا للمجتمع بأسره وللكنيسة، ولذلك يجب الاعتراف بها وإشراكها بشكل فعّال كرائدة للعمل الراعوي العادي للرعايا والأبرشيات، فالعائلات تتميّز بحقيقة أنها تمثِّل إيمانًا حيًا، فهي "تعليم مسيحي حي".

 

أضاف: أما جانب ثالث لهذا التجديد الراعوي هو تنشئة المُنشِّئين. نحن ندرك حقيقة أنه من الضروري تعزيز التنشئة لجميع الذين سيقومون بعمل راعوي مع العائلات: بدءًا من الرعاة المستقبليين –من الإكليريكية- وصولاً إلى العلمانيين والعائلات التي ستكرس جهودها لهذه الرسالة. على المنشِّئين أن يكونوا قادرين على أن يُظهروا للعائلات كيف يمكن للنعمة التي تنبع من سر الزواج أن تستجيب لتحديات الحياة العملية، ليس بشكل مجرد، وإنما في الظروف الملموسة التي يتم اختبارها في مختلف الثقافات والمناطق الجغرافية في العالم.