موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ أغسطس / آب ٢٠٢٢
الكنيسة الأسقفيّة تدين اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع القديس أندراوس في رام الله

أبونا :

 

دانت مطرانيّة القدس الأسقفيّة قيام القوات الإسرائيليّة باقتحام مجمع كنيسة القديس أندراوس في مدينة رام الله، بالضفة الغربيّة المحتلة، صباح اليوم الخميس، بغية الوصول إلى مؤسسة "الحق" الفلسطينيّة، بوصفه اعتداء على أماكن العبادة، وطالبت السلطات الإسرائيليّة بإجراء تحقيق سريع ونزيه في هذا الحادث غير المبرّر، يتبعه إجراء تأديبي جاد ضد المخالفين.

 

وجاء في البيان الصادر عن المطرانيّة: "حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم، قامت قوات إسرائيليّة بمداهمة غير معلنة وغير مبرّرة لمباني كنيسة القديس أندراوس الأنغليكانية الأسقفيّة في رام الله. وعند الدخول عنوة، قام الجنود بتحطيم قفل باب مدخل الكنيسة والزجاج الأمني. لمدة ساعتين، احتلّ الجنود الإسرائيليون المجمع بأكمله، والذي يضم حرم الكنيسة، وقاعة الرعيّة، ومكاتب الكنيسة، وبيت القس، والمركز الطبي الأسقفي العربي. شعر الأشخاص الذين يعيشون داخل المجمع الكنسيّ بعدم الأمان خلال الهجوم: تسبّب صوت الرصاص والقنابل الصوتيّة وتحطيم الأبواب في إثارة الرعب بين العائلات التي تعيش داخل المجمع".

 

أضاف: "وعلى الرغم من عدم وجود مبرّر لهذا التوغّل المروّع داخل مباني الكنيسة، إلا أن القوات الإسرائيليّة برّرت هذه المعاملة القاسيّة في وقت لاحق بأنها مداهمة لمؤسسة الحق، والتي تُعد أبرز مؤسسات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، والتي استأجرت مكتبًا من كنيسة القديس أندراوس، على الرغم من أن مدخل المكتب منفصل تمامًا عن الكنيسة".

 

وأدانت مطرانيّة القدس الأسقفيّة، برئاسة رئيس الأساقفة حسام نعوم، "وبشكل لا لبس فيه، الهجوم على أحد أماكن العبادة المقدّسة، فضلاً عن تدمير ممتلكات الكنيسة، باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي وعملًا ترهيبيًا ضد المجتمع بأكمله". وقالت: "يجب أن تكون أماكن العبادة والمباني الكنسيّة بمثابة ملاذٍ للمجتمعات لتشعر بالأمان في ممارسة عقيدتها وخدمتها. في الواقع، لقد أوضحت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدّة بأنّ مفهوم العبادة يمتدّ إلى المباني التابعة لأماكن العبادة".

 

واعتبرت أنّ الهجوم على المجمّع الكنسيّ "اعتداء على ممارسة الحريّة الدينيّة لكنيسة مسيحيّة راسخة ومعترف بها رسميًّا". وأكدت على "وقوفها الثابت مع راعي كنيسة القديس أندراوس القس فادي دياب، والرعيّة، ولكلّ من تألم من هذا العمل العنيف غير المسؤول، وطالبت السلطات الإسرائيليّة بإجراء تحقيق سريع ونزيه في هذا الحادث، يتبعه إجراء تأديبي جاد ضد المخالفين".