موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٤
الكاردينال زيناري يعلق على التطورات في حلب ويدعو إلى تحييد المدنيين
مع تجدد القتال في مدينة حلب السورية أجرت وكالة ADNKRONOS الإيطالية للأنباء مقابلة هاتفية مع السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري أطلق خلالها نداء من أجل تحييد المدنيين العزل، لافتًا إلى أن المواطنين فقدوا الأمل ولم يعد لديهم خيار آخر سوى مغادرة البلاد.

فاتيكان نيوز :

 

أكد الكاردينال زيناري أن الكنيسة الكاثوليكية، التي يشكل أتباعها أقلية ضئيلة في سورية، ليس لديها ما يكفي من قوة لتلعب دور الوسيط في سياق ما يجري اليوم في مدينة حلب، خصوصًا وأن الكنيسة فقدت -خلال سنوات الحرب– ثلثي المسيحيين.

 

وفي أعقاب التصريحات الصادرة عن الجهاديين والقوات المتحالفة معهم بعد سيطرتهم على حلب، تمنى الدبلوماسي الفاتيكاني أن يُحيّد السكان المدنيون، وأضاف إن الثوار تعهدوا في الوقت الراهن بعدم التعرض للمدنيين العزل وطلبوا منهم أن يبقوا في منازلهم لكن مما لا شك فيه – قال الكاردينال زيناري – أن المواطنين سوف يعانون نتيجة الصراع بشكل أو بآخر. وهذا ما تُظهره الأعداد الكبيرة للمهجرين منذ بداية الصدامات المسلحة والتي قُدرت بعشرات الآلاف.

 

واعتبر السفير البابوي في سورية أن الجماعة الدولية مدعوة إلى العمل من أجل تفادي الصراعات المسلحة، موضحًا أنها تتدخل دائمًا بشكل متأخر، ولفت على سبيل المثال إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كان متوقعًا، والأمر نفسه ينطبق على الحرب الروسية الأوكرانية. لذا من الأهمية بمكان أن تتصرف الجماعة الدولية قبل وقوع الحروب من أجل تفاديها، وليس بعد وقوعها.

 

وأكد أن سورية كلها تتألم وقد فقد المواطنون الأمل، وبات الهروب من البلاد الخيارَ الوحيد المتاح لديهم، ووجهتهم الأولى هي أوروبا. واعتبر أنه ستترتب على التطورات الراهنة اليوم في حلب انعكاسات هامة، إذ ستنتج عنها موجة جديدة من النزوح والهجرة باتجاه القارة الأوروبية.

 

وختم السفير البابوي في دمشق بالقول: إنّ بعض هؤلاء السوريين النازحين سيصلون إلى أوروبا من خلال الممرات الإنسانية، فيما سيلجأ آخرون إلى وسائل بديلة معرضين حياتهم للخطر، لكنهم مستعدون لخوض هذه المغامرة لأن ليس لديهم أي حل بديل.