موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣٠ مارس / آذار ٢٠٢٥
الكاردينال بارولين: البابا لم يتوقف يومًا عن إدارة الكنيسة حتى في أصعب أيام مرضه
في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أوضح أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، أنه "حتى في أصعب أيام" مرضه، كان البابا فرنسيس "يراجع التقارير" ويتخذ القرارات المناسبة بناءً عليها. هناك أيضًا قضايا يمكن لدوائر الفاتيكان التعامل معها بشكل مستقل بناءً على السلطة التي أوكلها البابا إليها أو فوّضها لآخرين، كما في حالة إعلان القداسة.

أبونا :

 

أوضح الكاردينال بييترو بارولين في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن البابا فرنسيس قد تباطأ في عمله، لكن "إدارة الكنيسة بين يديه". وذكّر أمين سر الدولة كيف أن دخول البابا إلى المستشفى، ثم فترة نقاهته، قد غيّرتا مدة وحجم الاهتمام الذي يمكنه تخصيصه للعمل، ولكن لم يكن هناك أي انقطاع في قدرته على التعامل مع القضايا التي تتطلب قرارًا منه أو توجيهًا منه.

 

وفي المقابلة، تحدث الكاردينال بارولين عن سير عمل الكرسي الرسولي، مشيرًا إلى أنه بينما "لم يتوقف البابا يومًا عن إدارة الكنيسة، حتى خلال فترة إقامته في مستشفى جيميلي"، فمن الصحيح أيضًا أن هناك "العديد من الأمور الروتينية الأخرى التي يمكن لمعاوني الكوريا البت فيها دون استشارته، بناءً على تعليمات صدرت سابقًا وقواعد سارية".

 

 

نيابة عن البابا

 

وأوضح الكاردينال بارولين أن الأمور المعروضة على البابا خلال هذه الفترة هي فقط "القضايا التي يستطيع وحده، بل ويجب عليه، اتخاذ قرار بشأنها"؛ أما فيما يتعلق بالباقي، فهناك "سلطة" يمكن لمديريات الفاتيكان، التي "تعمل نيابة عن البابا"، أن تمارسها باتخاذ قرارات "وفقًا للمبادئ التوجيهية" التي وضعها البابا فرنسيس، وهو أمر يحدث أيضًا "في الأوقات العادية".

 

وذكر الكاردينال بارولين إحدى هذه الحالات المتعلقة بإعلان القداسة: "البابا هو من ينطق بالصيغة، ولكن يمكن، عند الضرورة، تفويض ذلك إلى معاون ينطق به باسم البابا". وهكذا، يُتابع، إذا ما سمح البابا للكاردينال مارسيلو سيميرارو، رئيس مجمع دعاوى القديسين، بقراءة الصيغة نيابةً عنه، في حال تعذر على البابا القيام بذلك في ذلك الوقت.

 

وأشار الكاردينال بييترو بارولين إلى أن كل هذا "سيعتمد أيضًا على حالة الأب الأقدس خلال تلك الأيام". ويُضيف أن المهم الآن بالنسبة للبابا فرنسيس "هو أن يتمكن من الراحة والتعافي" خلال الشهرين اللذين حددهما الأطباء، على أمل أن تُساعده هذه "الفترة المُخفّضة من النشاط" مقارنةً بوتيرته السابقة "على استئناف خدمته الحبريّة بشكل كامل".