موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٥ أغسطس / آب ٢٠٢٢
البطريرك بيتسابالا يترأس قداس إبراز النذور الدائمة والأولى في رهبانيّة الورديّة

أبونا :

 

بالتزامن مع عيد انتقال السيّدة العذراء إلى السماء، ترأس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، صباح الاثنين 15 آب 2022، القداس الإلهي في كنيسة دير بيت الزيارة في منطقة دابوق، غرب العاصمة عمّان، والتابع لراهبانيّة الورديّة المقدّسة.

 

وتم خلال القداس إبراز النذور الدائمة للأخت رند حمارنة، والنذور الأولى للأختين بتول فاخوري وناجلين البناء، وتجديد النذور للأختين أنجيلا بشارة وميري معوّض، بحضور النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران جمال دعيبس، والرئيسة العامّة للرهبانيّة الأم صوفي حتّر، ولفيف من الكهنة وراهبات الورديّة، والمؤمنين.

 

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس، تمّ المناداة على الراهبات اللاوتي أردنّ إبراز نذورهنّ الدائمة والأولى، حيث أعلنّ عن رغبتهن من الله وكنيسته المقدّسة "إتّباع السيّد المسيح في أسرة الورديّة المقدّسة، والثبات على هذا العهد طوال أيام حياتهنّ".

 

وفي عظته، أشار البطريرك بيتسابالا إلى أنّ هذا الاحتفال يحمل مناسبتين، الأولى عيد انتقال السيّدة العذراء، والثاني إبراز النذور وتجديدها وهو شيء مهمّ في حياة الجماعة الرهبانيّة والجماعة الكنسيّة. ولفت إلى أنّ الاحتفال بانتقال السيّدة مرتبط بشكل تام مع قيامة السيّد المسيح من بين الأموات، فلا انتقال من دون قيامة.

وقال: القيامة ليست فقط انتصار المسيح على الموت، إنما أيضًا بشرى جديد بالنسبة لكلّ إنسان مؤمن في كيف سيكون ما بعد الموت. كما أنّ عيد الانتقال يعني أنّ جميع الخلائق تتحوّل من حالة مؤقتة إلى حالة مجد دائم، فالعذراء هي باكورة القائمين، وهي مثال لما سنكون عليه بعد الموت، مشيرًا إلى أنّ الموت بالنسبة لغير المؤمن هو نهاية، أمّا للمؤمن فيعني تحقيق واكتمال، وبأنّ حياته الأرضيّة لديها امتداد وأوج مع المسيح.

 

ولفت إلى أنّ الحياة الرهبانيّة هي علامة إيمان في عالم اليوم، بأنّ هناك حياة مع المسيح، موضحًا بأنّ النذور هو جانب منظور لحدث انتقال السيّدة، وفيها علامة واضحة على هذا الإيمان. وخلص البطريرك بيتسابالا في عظته إلى القول: إنّ الكنيسة ليست مدعوة لعمل أمورًا عظيمًا، إنما العيش في خضم هذا العالم حاملة معها الرجاء والإيمان بالمسيح الحيّ والمُحيي.

إعلان النذور

 

وبعد العظة، أعلنت الراهبات رغبتهنّ "في الارتباط بالله ارتباطًا قويًّا بتقدمة حياتهنّ له شهادةً للإنجيل" و"باتباع المسيح في الحياة الرهبانيّة باختيار العفّة الدائمة من أجل الملكوت، والطاعة سعيًا لتحقيق مشيئة الآب، والفقر من خلال بذل الذات على خطى ومثال مؤسّسة الرهبنة القديسة ماري ألفونسين".

 

من ثمّ، أعلنت الراهبتان بتول وناجلين، أمام الرئيسة العامة، نذور العفة والفقر والطاعة لمدّة سنة واحدة في رهبانيّة الورديّة. وبعد ارتداء غطاء الرأس الرهبانيّ الأسود، بدلاً من الغطاء الأبيض، قدّمت الأم صوفي لهما الصليب والسبحة وكتاب القوانين الذي تسير عليه رهبانيّة الورديّة.

 

وجثت الأخت رند أمام الهيكل، وتمّ إلقاء طلبة القديسين علامة على اتحاد الكنيسة الأرضيّة بالكنيسة السماويّة، لتعلن من بعدها، وبعد اتمام سنوات النذور المؤقتة، نذور الفقر والعفة والطاعة الدائمة في رهبانيّة الورديّة، واعدةً بأن تكون أمينة في المحافظة على قوانينها. وبعد أنّ قدّمت لها الأم العامة للرهبانيّة الخاتم، تمّ ترنيم النشيد المريميّ "تعظّم نفسي الرّب".

 

وقبل ختام القداس، ألقت الأخت مادلين دبابنة كلمة شكرت فيها البطريرك على ترؤسه القداس، متمنية له النعمة والعافية للاستمرار في حمل رسالته الراعويّة وتحقيق أهداف الأبرشيّة من أجل خير المؤمنين وخلاص النفوس، كما شكرت المطران دعيبس والآباء وأعضاء جوقة ينبوع المحبّة، داعيّة من أجل الراهبات أن يمدهنّ الرّب بالإرادة الصادقة، والعزيمة المتقدّة، والإيمان الراسخ بدعوتهن من أجل إيصال رسالتها وتجسيدها في كافة أماكن تواجد رهبانيّة الورديّة المقدّسة.

 

 

للمزيد من الصور