موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٧ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
البطريركيّة اللاتينية تفرح بالرسامة الشماسيّة الإنجيليّة للشدياق باسل حنا برانسي
ألف مبروك، وإلى الأمام على درب الكهنوت المقدّس...
تصوير: المعهد الإكليريكي

تصوير: المعهد الإكليريكي

أبونا :

 

ترأس البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الجمعة 16 حزيران 2023، القداس الإلهي في كنيسة سيّدة البشارة في بيت جالا، منح خلاله الرسامة الشماسيّة الإنجيليّة للشدياق باسل حنا برانسي، بعد سنوات من التنشئة الإنسانيّة والروحيّة والأكاديميّة في المعهد الإكليريكي البطريركي.

 

ولد الشماس برانسي في مدينة الناصرة عام 1996، نال سرّ المعموديّة في كنيسة القديس يوسف في الناصرة، والمناولة الأولى والتثبيت في ذات الكنيسة. بعدما أنهى تعليمه في مدرسة راهبات السالزيان في الناصرة، دخل المعهد الإكليريكي في بيت جالا عام 2015. وخلال سنوات دراسة اللاهوت (2020-2022) نال رتبة ارتداء الثوب الإكليريكي، ورتبتي القارىء والشدياق على التوالي. قام بعمل خدمة رعوية في رعيّة العذراء أم الأوجاع في بلدة عابود في رام الله.

 

وشارك في قداس الرسامة النائب البطريركي للاتين في إسرائيل المطران رفيق نهرا، والمطران بولس ماركوتسو، ورئيس المعهد الإكليريكي الأب برنارد بوجي، والسكرتير في القصادة الرسوليّة بالقدس المونسنيور ناتالي ألبينو، والنائب العام لأبرشيّة الجليل للروم الكاثوليك ممثلاً عن المطران يوسف متّى الأب الياس عابد، والوكيل البطريركي للموارنة في القدس ممثلاً عن المطران موسى الحاج الأب أنطوان الدويهي، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس الشقيقة والجمعيات الرهبانيّة، وعائلة المعهد الإكليريكي، والحركات الرسوليّة في الأرض المقدّسة، وأهل وأصدقاء الشماس الجديد، وحشد من المؤمنين.

 

وألقى الأب بوجي كلمة رحبّ من خلالها بالبطريرك والحضور. وأشار إلى أنّ الرسامة تواكب الاحتفالات بمرور 170 عامًا على تأسيس المعهد الإكليريكي البطريركي في بيت جالا، وفي عيد قلب يسوع الأقدس، لتكون علامة بأنّ المعهد الإكليريكي هو قلب الأبرشيّة النابض، لافتًا إلى السعي لأن يكون المعهد مكانًا مرحِّبًا للجميع، ومفتوحًا لكلّ المؤمنين، يجدون فيه مساحة لتنمية إيمانهم، وبالتالي تصبح حياتهم ورسالتهم تكملة لحياة المسيحيين الأوليين في بلادنا المقدسة.

انتماء إلى الله وإلى الشعب

 

وفي عظته، خاطب البطريرك بيتسابالا الشماس الجديد مشيرًا إلى أنّ المكرّس هو شخص عالق بين أمرين؛ مُنتمي إلى الله ولكن ليس بطريقة كاملة لأنّه في النهاية بشر، ومُنتمي إلى الشعب ولكن ليس كليّة لأنه ينتمي إلى الله، مشدّدًا على أنّ حياة المكرّس لا تقوم على تحقيق إرادته الخاصة، إنما قائمة على الانتماء إلى السيد المسيح، لا بل تجد هويتها في المسيح نفسه.

 

وأوضح بطريرك القدس للاتين بأنّ عيد قلب يسوع الأقدس هو عيد المحبّة، فبعد أن تصبح حياة المكرّس منتمية إلى الله، فإنّها تصبح أيضًا هدية مقدّمة لشعبه المقدّس من دون شروط أو قيود. وأكد على أنّ خدمة المكرّس للشعب هي المقياس لمحبته تجاه الرّب، لافتًا إلى أنّ الكنيسة بحاجة إلى كهنة يقدمون حياتهم كليّة لأنّهم يحبون المسيح، وليس استخدام الناس كوسيلة لإظهار شخصيتهم وتحقيق ذواتهم. وخلص غبطته العظة مقدمًا النصحية بأن يبقى خادمًا لله ولمشيئته وللجماعة المؤمنة.

رتبة الرسامة الشماسيّة

 

وبعد تقديم المترشح لدرجة الشماسيّة الإنجيليّة للبطريرك والجماعة المؤمنة، أعلن الشماس باسل برانسي، وبإرادة طوعيّة، عن قبوله للعزوبيّة، والطاعة للبطريرك، وأن يعمل على المحافظة على وديعة الإيمان بضميرٍ طاهر، وأن يقوم بتعليمها بالفعل والقول، وأن يواظب على ليتورجية صلاة الساعات من أجل الشعب، وأن يكون مثالاً للسيد المسيح على الأرض.

 

وبعد رفع طلبة شفاعة القديسين، كعلامةٍ على اتحاد الكنيسة الأرضيّة مع الكنيسة السماويّة، وضع بطريرك القدس للاتين يديه على رأس المتقدّم لطلب معونة الروح القدس، ليرتدي من بعدها ثوب الشماسيّة الإنجيليّة (الدلماتيكا)، ويستلم من غبطته الكتاب المقدّس، وليُعلن شماسًا إنجيليًا ضمن إكليروس البطريركيّة اللاتينيّة الأورشليميّة.